تمكّن الفريق 36 من مشروع “مسام” لنزع الألغام – اليمن، من نزع عدد من الألغام المضادة للدبابات وقذائف غير منفجرة، خلال عملياته الإنسانية في تطهير محيط المستشفى الريفي بمديرية ميدي التابعة لمحافظة حجة، وذلك في إطار الجهود المستمرة لتأمين حياة المدنيين من خطر الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي بكثافة في المنطقة.
وأكد قائد الفريق، المهندس هارون الصديق، في تصريح خاص لمكتب مسام الإعلامي، أن الفريق تعامل مع أنواع مختلفة من الألغام ومخلفات الحرب، والتي كانت مزروعة بالقرب من المناطق السكنية والمرافق الحيوية.
وقال الصديق: “لقد قمنا بنزع العديد من الألغام والقذائف التي كانت تشكّل تهديداً مباشراً على حياة المواطنين، خاصة في محيط المستشفى الريفي.. وتمكّن الفريق من التعامل معها وتفكيكها بنجاح ضمن عمليات تطهير المنطقة”.
وأشار إلى أن هذه الألغام خلفت كارثة إنسانية طالت آلاف السكان في مديرية ميدي، مشددا على استمرار عمل الفريق في المناطق المجاورة للمستشفى بهدف تأمين حياة المدنيين وإزالة آثار الحرب التي نكّلت بحياة السكان وأمنهم اليومي.
*ميدي في مواجهة كارثة إنسانية مستمرة*
وفي السياق ذاته، أشاد مدير مديرية ميدي بمحافظة حجة، العميد علي سراج، بالدور الإنساني البارز الذي تقوم به فرق مشروع “مسام”، مؤكدًا أن الفرق الميدانية تواصل أعمالها لتطهير وتأمين المناطق الحيوية التي تعاني من انتشار كثيف للألغام والعبوات الناسفة.
وقال العميد سراج في تصريح لمكتب “مسام” الإعلامي:”سكان ميدي لا يزالون يعانون من انتشار حقول الألغام التي تواصل حصد أرواح المدنيين ومواشيهم. وقد اضطر كثير من الأهالي للتوقف عن ممارسة أنشطتهم اليومية منذ سنوات بسبب هذه المخاطر.”
مشروع إنساني مستمر
ويواصل مشروع “مسام”، تنفيذ عمليات نزع الألغام في المناطق المدنية والزراعية، في إطار واحدة من أكبر وأخطر المهام الإنسانية في اليمن، حيث تشير التقديرات إلى أن ميليشيا الحوثي زرعت مئات الآلاف من الألغام والعبوات الناسفة، ما شكّل تهديداً مستمراً لحياة المدنيين منذ سنوات.