الأخبار
أثار ظهور مركبات تابعة للأمم المتحدة في مسيرة مسلحة نظمتها ميليشيات الحوثي الموالية لإيران في مدينة الحديدة موجة انتقادات كبيرة.
ونشرت وسائل إعلام تابعة للحوثيين صورا لمسلحيهم في استعراض يوم القدس الذي تحتفي به طهران سنويا، وهم يركبون العربات التي سبق وقدمتها الأمم المتحدة قبل عدة أيام للمتمردين الحوثيين ضمن ما يسمى بدعم برنامج التخلص من الألغام.
وأظهرت الصور رفع الحوثيين لأعلام حزب الله وصور المرشد الإيراني علي خامنئي على عربات مدرعة في المسيرة، تأكيدا على ولاء مليشيات الحوثي لطهران وحزب الله.
وأكد وزير الإعلام معمر الإرياني أن الاستعراض العسكري الذي نفذته مليشيا الحوثي بمدينة الحديدة يكشف تضليل المبعوث الأممي مارتن غريفيث للمجتمع الدولي.
وقال الإرياني إن عرض مليشيا الحوثي لقواتها بالحديدة يؤكد لجوء المبعوث الأممي إلى “تضليل المجتمع الدولي في جلسة مجلس الأمن الأخيرة ومساعيه لتحقيق إنجازات شخصية بعيدة عن الواقع على الأرض الذي يشهد مزيداً من التصعيد والانخراط الحوثي في الأجندة الإيرانية”.
وأشار إلى أن استعراض مليشيا الحوثي في الحديدة يأتي بعد 5 أشهر من اتفاق السويد الذي نصت بنوده على وقف إطلاق النار ، ووقف كل أشكال التعزيزات وإنهاء المظاهر المسلحة في المدينة.
ونشرت وسائل إعلامية موالية لمليشيا الحوثي صوراً لميليشياتها وهي ترتدي الزي العسكري أثناء مشاركتها في عرض عسكري بمدينة الحديدة ضمن احتفالاتها بما تسميه يوم القدس العالمي، إذ أظهرت تلك الصور رفع المليشيا لأعلام حزب الله وصور مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي، وهو ما يشكل خرقا علنيا لاتفاق السويد، وتأكيدا على ولاء مليشيا الحوثي لطهران.
وعلق ناشطون يمنيون على شبكات التواصل الاجتماعي بتهكم وسخرية من استخدام الحوثيين لمركبات الأمم المتحدة في عروضهم العسكرية، في وقت أكدت فيه الأمم المتحدة انسحاب الحوثيين من الموانئ، وقدمت دعما لهم بعشرين مركبة جديدة، تحت مسمى دعم جهود نزع الالغام.
واستغرب مراقبون يمنيون من مزاعم إعادة انتشار الحوثيين من موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف، التي صادق عليها المبعوث الدولي مارتن غريفيث، فيما يستعرض الحوثيون بحشودهم العسكرية على بعد أمتار من ميناء الحديدة، والعربات التي استعرضها المتمردون رباعية الدفع، والتي كان التحالف العربي قد حظر استيرادها منذ عامين، نظرا لاستخدام الحوثيين لها في جبهات القتال.
وكان الحوثيون قد أعلنوا مطلع مايو عن الانسحاب من جانب واحد من الموانئ، وقاموا بتسليم الموانئ لقواتهم بلباس خفر السواحل، وهو الأمر الذي باركته الأمم المتحدة، لكن الحكومة اليمنية رفضته، ووصفته بـ”مسرحية هزلية”. كما شكت الحكومة اليمنية تصرفات المبعوث الدولي إلى الأمين العام للأمم المتحدة، وأعلنت تعليق التعامل معه حتى يغير من تصرفاته.