الألغام في اليمن لا تقتل البشر فقط، بل تخنق الطبيعة ذاتها. فوفق تقارير الصليب الأحمر، تخلف الأسلحة تلوثاً طويل الأمد يضرب التنوع البيولوجي ويشوّه النظم البيئية.
في المناطق الزراعية، تمنع المتفجرات المزارعين من العمل، وتسد الآبار وقنوات المياه، بينما تتسرب السموم والمعادن الثقيلة إلى التربة والمياه الجوفية، مهددة الإنسان والحيوان على حد سواء.
تلوث صامت يهدد التربة والمياه في اليمن
مشروع “مسام” يعمل على كسر هذه الدائرة المميتة عبر تطهير الأراضي وتدمير المتفجرات.
مدير عام مشروع مسام الأستاذ أسامة القصيبي يؤكد أن “إزالة الألغام عمل بيئي بقدر ما هو إنساني، لأنها تمنح الأرض فرصة لتتنفس مجددًا”.
بهذا الجهد، لا تُنقذ الأرواح فحسب، بل تُستعاد بيئة قادرة على دعم الحياة من جديد.
