أشاد رئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة في الجيش اليمني، الفريق الركن صغير حمود بن عزيز، بما قدمه مشروع مسام، خلال عامين لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام والمتفجرات التي زرعتها المليشيات الحوثية.
وقال الفريق بن عزيز، في لقاء خاص بمكتب مسام الإعلامي، إن مشروع مسام قدم الكثير في سبيل تأمين حياة اليمنيين وإبعادهم عن خطر الألغام والمتفجرات التي زرعها الحوثيون، والحد من وقوع المزيد من الضحايا المدنيين في كل منطقة طالتها فخاخ الموت المدفون تحت الأرض.
وأضاف رئيس هيئة الأركان العامة بأن مشروع مسام، هو مشروع إنساني نبيل يستحق التقدير والاحترام له ولأعضاء أسرته الذين يضحون بأنفسهم من أجل اليمن واستقراره وفي سبيل خير وأمن المواطن اليمني.
وفيما يتعلق بدور المملكة العربية السعودية في ملف الألغام في اليمن، أكد الفريق الركن صغير حمود بن عزيز، أن المملكة قامت بدور كبير جدا في اليمن، سواء عبر دعهما للحكومة الشرعية والقوات المسلحة من أجل تحقيق أمن واستقرار اليمن، أو عبر مشاريعها الإنسانية، ومسام يعتبر واحدا من أهم تلك المشاريع الذي جاء نتيجة لحرص المملكة على تأمين حياة اليمنيين من هذا الموت الذي زرعه الحوثيين تحت الأرض.
كما أفاد الفريق بن عزيز أن تمديد المملكة لعمل مشروع مسام في اليمن، للعام الثالث خير دليل على حرص المملكة على تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد، ونزع هذه الآفات من الأراضي اليمنية حتى يصبح المواطن آمنا على حياته في بيته ومزرعته وطريق سيره، ويتمكن اليمنيين من ممارسة أعمالهم بشكل طبيعي.
من جهة أخرى، بين رئيس هيئة الأركان العامة أن مليشيات الحوثي لغمت كل شيء في اليمن برا وبحرا، منوها بأن مليشيات زرعت الألغام في المنازل والمدارس ودور العبادة وآبار المياه، وفي كل المصالح العامة والطرقات، بغية قتل اليمنيين وإعاقتهم.
وفيما يخص طبيعة التنسيق والتعاون بين مشروع مسام والجيش اليمني، أكد رئيس هيئة الأركان العامة للجيش اليمني، أن التعاون وثيق لأن ما يقوم به المشروع هو تطهير وتأمين كل الأراضي التي يتم تحريرها من قبل الجيش الوطني، فالجيش يحرر الأرض ومسام يقوم بتأمينها، وإعادة الوضع فيها إلى طبيعته.
وحول قيام الحوثيين بعمليات زارعة الألغام بشكل عشوائي وإخفائها، أكد الفريق الركن صغير حمود بن عزيز، أن المشروع الحوثي هو مشروع موت يعمل على تدمير كل شيء في اليمن ويسعى إلى قتل وتشريد وإعاقة اليمنيين بسبب رفضهم التفريط في بلادهم.
وعن خبرات المليشيات في عملية صنع المتفجرات، وطرق تمويهها وإخفائها، أكد رئيس هيئة الأركان أن المليشيات الحوثية تلقت تدريباتها عبر خبراء من الخارج، حيث أصبحوا قادرين على تعديل الألغام وحولوا الألغام المضادة للدروع لألغام فرديه تستهدف الإنسان والحيوان، فهي تنفجر بمجرد تعرضها لأي ضغط بسيط، منوهاً بأن الحوثيين يقومون بأعمال إجرامية لم يسبق لأحد من قبلهم ممارستها.
وبخصوص موقف المجتمع الدولي تجاه الإجرام الذي تمارسه مليشيات الحوثي بحق اليمن واليمنيين، قال بن عزيز، إن المجتمع الدولي مازال خاذلا لليمن في التعاطي مع ملف الألغام.
وفي هذا السياق، قال الفريق بن عزيز الآتي “وجهنا أكثر من خطاب للمنظمات الدولية المعنية بقضايا الألغام، والمتفجرات حول جرائم الألغام التي تمارسها مليشيات الحوثي، ومخالفتها للقانون الدولي والإنساني، لكن للأسف لم يصدر من تلك المنظمات أي موقف ضد مليشيات الحوثي، وبالتالي فنحن نحملهم كامل المسؤولية عما يحصل من إجرام وتدمير، وقتل وإعاقة جراء ألغام الحوثي في اليمن.
وفي نهاية اللقاء، وجه رئيس هيئة الأركان قائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير حمود بن عزيز رسالة شكر وتقدير وعرفان لأبطال مسام العاملين في سهول، وجبال، وسواحل اليمن الذين يقدمون أرواحهم من أجل تحقيق الأمن والأمان للمواطن اليمني، كما وجه رسالة شكر وتقدير لإدارة مشروع مسام ومن يدعم ويمول هذا المشروع الإنساني الكبير، مؤكدا بأن اليمن قيادة وشعبا ستظل مدينة بالعرفان للمملكة العربية السعودية، وما تقدمه من أجل اليمن.
