“عائلة صبر” تتجرع مرارات الفقد والأذى على يد الألغام

“عائلة صبر” تتجرع مرارات الفقد والأذى على يد الألغام

في مخيم السويداء للنازحين شمالي مدينة مأرب، تعرضت أسرة خالد صبر لمأساة وحادث حزين أودى بحياة أطفالها، مخلفاً ألماً لا يوصف في نفوس العائلة،.

 

حادثة تفطر القلوب، يشهد المجتمع اليمني العديد من مثيلاتها بصفة مستمرة بسبب الألغام التي تحصد حياة الأبرياء و تنال من عافيتهم.

 

وتعود جذور هذه الحادثة لانفجار لغم حوثي، جرفته السيول من مناطق سيطرة الميليشيا، حتى وصل ليستقر قرب من المخيم، حيث كان أطفال العائلة يلعبون ببراءتهم المعتادة، وقادتهم طفولتهم مكان هذا اللغم وبدأوا باللعب به دون أن يدركوا المخاطر التي يحملها والمصير المر الذي يعده لهم.

 

فجأة، انفجر اللغم أثناء محاولتهم إحراقه في مكب النفايات، وسرعان ما تحولت اللحظات البريئة إلى كارثة ،فقد فقدت العائلة البريئة أطفالها نتيجة للانفجار.

 

مأساة وقهر

 

حادثة مؤلمة خلفت شعورا عميقا بالحزن والصدمة لدى والدة هؤلاء الأطفال، حيث قالت هذه الأم المكلومة لمكتب مسام الإعلامي، وهي تبط على جراحها الغائر لفقد وإصابة فلذات كبدها، بعبرات الحمد والتصبر، حيث قالت “خرج أطفالنا كالعادة للعب بجوار مخيمنا البسيط، ولكن بعد أقل من ساعة، سمعنا صوت الانفجار المرعب، ركضنا والخوف يسبقنا لنجد أطفالنا الذين عثرنا عليهم ملطخين بالدماء”.

 

كما قال علي خالد صبر، عم الأطفال الضحايا في هذا الحادث الدموي، لمسام “تركنا ديارنا خوفا من الحرب والألغام ولحقتنا الألغام حتى في أماكن لجوئنا عبر السيول، وها نحن اليوم نفقد من نفقد من أطفالنا ويصاب الآخرون منهم بإصابات خطيرة بسبب هذه العلب الغادرة التي جرفتها السيول نحونا، ونحن اليوم نناشد مشروع مسام ليطهر منطقتنا من الألغام وحمايتنا وأطفالنا من هذه العلب المهلكة”.

 

وتعكس هذه الحادثة المأساوية الأوضاع الصعبة التي يواجهها النازحون في مخيم السويداء، حيث يتعرضون باستمرار لخطر الألغام والمتفجرات التي تهدد أرواحهم وسلامتهم، خاصة أطفالهم الذين يعانون بالفعل من ظروف قاسية ومن استهداف مرعب من قبل علب الموت لطفولتهم المهدورة.

شارك المقال

واتس اب
لينكد إن
تويتر
الفيسبوك