عبده ساحلي: الألغام غدرت بي

عبده

لم يكن يعرف أن الأرض تخبئ له هلاكا صامتاً يفقده أجزاء من جسده النحيف، وأن الميليشيا الحوثية قد لوثت المناطق بآلة القتل والدمار قبل فرارها، ولم تعد آمنة كما كانت حيث باتت وبالاً على أهلها وغير صالحة للعيش.

مصير مؤلم جدا ألم بالطفل عبده ساحلي، ابن الـ16 عاماً، الذي وقع مصيدة الألغام المموهة بينما كان يزاول مهنة الرعي في المزارع جوار قريته “العقدة “، عزلة بني حسن بمديرية عبس، شمال محافظة حجة.

يقول الطفل الجريح ، عبده، في تصريح خاص لمكتب مسام الإعلامي: كنت أرعى الأغنام، وجدت لغماً أمامي وأخذته ولم أعرف ماهو واستمريت في المشي بعد أغنامي وكان في يدي أقلبه، ظننت أنه لعبة وانفجر بين يدي مباشرة، قرب بيتنا وبترت يدي اليسرى”.

ثم واصل محدثاً: “في هذا الحادث نفق عدد من المواشي، ونالت بنت أختي وابن عمي نفس مصيري بانفجار لغم ، حيث بترت أطرافهما، كما انفجر بابن أخي لغم ومات، وقد وقع عدد كبير من الضحايا بسبب الألغام في القرية”.

ويعقد سكان المديريات المحررة شمال محافظة حجة آمالاً كثيرة على مشروع مسام في تخليصهم من كابوس الألغام والمتفجرات المنتشرة، والذي يبذل جهوده الإنسانية الواسعة في انتزاع هذه العلب القاتلة من مديرية ميدي وتأمينها ليتمكن سكانها من الوصول إلى منازلهم ومزارعهم وممارسة أنشطتهم اليومية بأمان.

شارك المقال

واتس اب
لينكد إن
تويتر
الفيسبوك