عبد القاضي عبده: كل الشكر والامتنان لمسام منقذ العملية التعليمية في اليمن

قال عبدة القاضي عبدة الفاضل، والد الطفل هادي، من منطقة النويهان بجبل حبش بمحافظة تعز: “انفجرت الألغام في مدرسة الشعب عكاد

بمناسبة اليوم الدولي للتعليم، وجد العديد من اليمنيين الفرصة سانحة لشكر مشروع مسام على جهوده الرائدة في تأمين المدارس في اليمن من غزو الألغام وإعادة الأمان لهذه الفضاءات التربوية الحيوية من الموت الملغوم الغادر.

وفي هذا السياق، قال عبدة القاضي عبدة الفاضل، والد الطفل هادي، من منطقة النويهان بجبل حبش بمحافظة تعز: “انفجرت الألغام في مدرسة الشعب عكاد في صباح العيد، وقد خفنا كثيراً على أطفالنا، وأنا شخصياً منعت طفلي من الذهاب للمدرسة، فهادي أمسك صاعقاً بساحة المدرسة، بينما كان يلعب به حتى انفجر بين يديه، فبترت ثلاث أصابع من يده”.

كما قد شرح عبد القاضي معاناة الطلاب وأهاليهم قبل قدوم فرق مسام لتطهير المدرسة من الألغام حيث قال: “عانينا خوفاً كبيراً على أبنائنا، وتألمنا كثيراً لمنعهم من الذهاب إلى المدرسة، فليس من السهل على أب أو أم الوقوف في وجه فلذة كبده ومنعه من الالتحاق بمدرسته، خاصة وهو يعلم حبه لها وتعلقه بالدراسة، لكن لم يكن أمامنا أي خيار، فالخوف من الألغام جعلنا نمنع أطفالنا عن مدارسهم.

WhatsApp Image 2023 01 23 at 2.53.00 PMوقد أضاف عبد القاضي، أنه تراجع عن قرار منع ابنه من الذهاب إلى المدرسة بعد قدوم فرق مسام وقيامها بتأمين مدرسة أطفالهم من الألغام، حيث قال: “فرق مسام عملت بجد وضمير إنساني عالٍ في مدرستنا وحررتها من الألغام وعادت آمنة مجدداً بفضل تضحيات مسام ونحن مدينين لهذا المشروع الخير”.

وقد اضطر العديد من الأهالي إرسال أطفالهم لمدارس أخرى ليواصلوا تعليمهم بعيداً عن خطر الألغام، فتشتت الأولاد وعاشوا هم بدورهم الخوف الكبير من الألغام، فالدراسة في كنف الخوف شعور صعب على طفل صغيرعلى حد قوله.

كما أشاد عبد القاضي بالتأثير الإيجابي العميق، لجهود فرق مسام المتعلقة بتأمين المدارس، على نفسية الطلاب وأولياء الأمور والإطار التربوي، قائلا: “يكفي أن ترى عيون أطفالنا وهي تلمع فرحاً وهم يهمون بدخول مدرستهم مجدداً وترى شوق المدرسين إليهم ولتعليمهم من جديد وترى الابتسامة تعلو وجوه أولياء الأمور بعد أن أيقنوا أن أطفالهم يدرسون بأمان، حتى تدرك مقدار العمل الجليل والرائع الذي قدمه مسام لأطفالنا، ولنا وللعملية التعليمية في اليمن، فنحن فخورون بهذا المشروع الفذ وكلنا أمل أن يصبح كل اليمن آمنا من الألغام على يد مسام، فهو جدير بذلك وأهل لهذه المهمة الصعبة والخطرة”

.

شارك المقال

واتس اب
لينكد إن
تويتر
الفيسبوك