استشهد الخبير في نزع الألغام عثمان علي أحمد صويلح أثناء تأديته لواجبه الوطني بانفجار لغم مضاد للدبابات زرعته أيادي الإجرام الحوثية في قرية عياش خلوف – الرمة التابعة لمديرية يختل بمحافظة تعز.
ففي تمام الساعة 8:00 من صباح الاثنين، سمع دوي انفجار لغم مضاد للمدرعات عندما كان النازع عثمان علي أحمد صويلح من الفريق 12 مسام أثناء عملية نزع ألغام ميدانية، ما أدى إلى استشهاد عثمان على الفور، بعدما قذفه مسافة 120 متراً من موقع الانفجار وتناثر إلى أشلاء.
وقد قدم أحمد صويلح نموذجا وضاء مشرفا في التفاني في أداء واجبه الوطني، فلطالما كرس جهوده وخبراته في دحر الألغام والتصدي لشرورها وتقصي أماكن تواجدها بمهنية عالية وعطاء لا محدود.
وقد أبلغ صويلح على وجود اللغم الذي تسبب في استشهاده وبادر كالعادة لمحاولة اجتثاثه وإبطال شره، لكن ثمن هذه المهة الإنسانية التي طالما آمن ببداية رسالتها كانت حياته.
وهكذا هي الألغام ماكرة ومراوغة والعدوانية كمن زرعها، ولا أمان لها البتة حتى بعد كشفها، لكن مهما أمعنت في تفريق الأحبة فإنها هالكة بغيض إرادتهم وعطائهم.
فليرحم الله شهيد الواجب البار الذي فدى وطنه وأهل دياره بنفسه.
