علي حكمي: الألغام أحرقت قلوبنا على ابنتنا

علي حكمي

لايزال الحاج الستيني علي حكمي وعائلته يتجرعون مرارة الفقد والألم لرحيل ابنتهم “زينب” البالغة من العمر 28 عاماً في حادثة دامية نتيجة انفجار لغم مزّق جسدها إلى أشلاء،عند خروجها للاحتطاب لمساعدة أسرتها في الأعمال اليومية.

المأساة وقعت قرب قرية العواء، عزلة بني حسن بمديرية عبس شمال محافظة حجة في أواخر ديسمبر من العام 2023، رحلت بسببها الشابة زينب التي نهشت مصائد الألغام جسدها ورحها في منطقة تحولت فيها الحياة إلى رعب وقلق لساكنيها.

مكلوماً وحزيناً يروى والد الضحية، الحاج علي حكمي لمكتب مسام الإعلامي، تفاصيل عن مصابه الجلل في ابنته، حيث قال: “رافقتني زينت إلى جوار القرية للاحتطاب، كانت تبعد عني مسافة لا تزيد عن 100 متر، وفجأة انفجر بها لغم وشاهدت أشلاء جسدها تتطاير في الهواء وتنتشر من حولي ككابوس مرعب.. صحوت منه على خبر مفارقة إبنتي الحياة أمام عيني..”.

ثم واصل محدثاً: “بعد الحادثة تيقنت أن قريتنا محاطة بالألغام من كل جهة ونحن محاصرين لا نستطيع التحرك إلى مزارعنا وأعمالنا، ولا أمل لنا سوى رفع أصوات النداء لمشروع مسام ليغيثنا في مصابنا بنزع الألغام المزروعة في منطقتنا”.

دموع وأحزان ثقيلة تركتها الألغام في نفوس أسرة الحاج علي حكمي لفقدان فلذة كبده زينب، وخوف راسخ من كوارث الألغام القاتلة في منطقتهم لانتشار أدوات الموت في كل مكان قرب القرى المأهولة بالسكان وفي الطرقات وأماكن الزراعة والرعي ولا سبيل للنجاة سوى انتزاع الآفة الخطيرة التي تفتك بالإنسان والحيوان ويسقط ضحاياها الأبرياء دون رحمة.

شارك المقال

واتس اب
لينكد إن
تويتر
الفيسبوك