فؤاد علي.. شاب في سجن الألغام

photo-9 copy

عندما أفقت من الحادث نظرت حولي، وتأكدت أني صرت عاجزاً.. حز ذلك في نفسي كثيرا لكني عدت وقلت الحمد الله على كل حال.. أرجو أن أكون آخر يمني يخسر أطرافه بسبب الألغام العشوائية..”.

بضع كلمات لخص بها الشاب فؤاد علي مأساته مع الألغام، وهو شاب في بداية حياته تزوج حديثاً، وكان يحلم بتكوين أسرة والعمل والنجاح وكسب قوته من عرق جبينه، لكن كل ذلك تغير اليوم بعد موعد مع صديق، كان آخر عهد فؤاد علي بحياته السابقة، حياته ما قبل اللغم الذي نال من أطرافه وأقعده باكراً.

فؤاد كان على موعد مع صديق له ينوي زيارته، وفي الطريق فتك به لغم،و جعله اليوم يجلس في بيته محاطاً بأثقال العجز والخيبة ينتظر من يزوره ويتبادل معه أطراف الحديث ويطرد عنه ملل العجز قليلاً.

ورغم مصابه الجلل مازال فؤاد يحلم باليوم الذي يسترجع فيه اليمن عافيته من الألغام ويتخلص نهائيا من هذا الداء، وهو على ثقة أن النهج الإنساني في اليمن الذي سطره مشروع مسام بقوة وعزم وجدارة هو الوحيد الكفيل بإعادة وطنه إلى سابق عهده من الأمان والسلامة من الألغام.

شارك المقال

واتس اب
لينكد إن
تويتر
الفيسبوك