الأخبار
قال رئيس مؤسسة رصد للحقوق والحريات والتنمية المستدامة مجاهد القب، إن الألغام التي تمكن مهندسو القوات المشتركة من نزعها لا تكاد تصل 10% من عدد الألغام التي نشرها الحوثيون، وأن حجم المساحة الحقيقية التي زرعت فيها الألغام أكبر بكثير جداً من المساحة التي يعترف الحوثي بتلغيمها، مضيفا أن المساحات التي نزعت منها الألغام هي أيضا ليست آمنة بعد.
وقال القب إن منظمته “توثق بين الحين والآخر أسماء ضحايا دفنهم أهلهم بعد أن وجدوا ما يدل على هويتهم، وآخرين ما زالوا في عداد المفقودين.. كل ما نعرفه عنهم أنهم مروا في وسط حقول الموت”.
وأضاف “ما نزعه مشروع مسام أو المهندسون شيء لا يكاد يُذكر إلى جانب الأرقام الحقيقية للألغام.. وكذلك المساحات، وأيضاً المدنيين المحاصرين في قلبها، أو حتى العائدين من رحلات النزوح.. أو الفارين من جحيم الاشتباكات لتتلقفهم ألغام الحوثي”.
وأكد القب “يزرع الحوثي الألغام في قلب المنازل التي نزح سكانها.. مريم أحمد سعيد، رحمها الله، تطايرت أشلاء أمام عيون أطفالها الأربعة.. مشهد مؤثر جدا”.
وأضاف القب “حصدت الألغام في شهر واحد أرواح ثلاثة مهندسين، آخرهم محمد حصامة قبل أيام”، وشدد أنه “أمام هذه الكارثة والمذابح المعلنة يجب أن يطالب الجميع المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته”.