قال مدير مكتب حقوق الإنسان بمحافظة الجوف عبد الهادي العصار إن مليشيات الحوثي حولت الجوف إلى حقول ألغام، حيث زرع الحوثيين الألغام أضعاف عدد السكان.
وأكد العصار في لقاء خاص بمكتب مسام الاعلامي أن عدد ضحايا الألغام، في محافظة الجوف بالمئات جلهم من النساء والأطفال.
ونوه بأن أغلب الضحايا الذين انفجرت بهم الألغام فقدوا أطرافهم بسبب الألغام الفردية التي زرعها الحوثيين بشكل مخيف في كل مكان.
وقال العصار إن المشروع السعودي “مسام” لنزع الألغام استطاع أن يخلص محافظة الجوف من عبء كبير، حيث تمكنت فرق “مسام” الهندسية من تأمين مناطق كثيرة في مديرية الحزم عاصمة المحافظة، ومديرية الغيل، والخب الشعف، بالإضافة إلى مديرتي ألمصلوب واليتمة.
وأكد أن المدنيين في المناطق التي تم تأمينها من قبل مشروع مسام عادوا لحياتهم الطبيعة من جديد، واستطاع السكان العودة إلى منازلهم، ومزارعهم.
وأضاف العصار أن أبار المياه في الجوف لم تسلم من الألغام، ففي مديرية اليتمة قامت المليشيات بتحويل الآبار إلى حقول ألغام، حيث تم تفخيخ مضخات الآبار وأنابيب المياه بمئات الألغام والعبوات الناسفة.
وطالب مدير مكتب حقوق الإنسان بمحافظة الجوف المجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة إلى إيقاف الإجرام الذي تمارسه مليشيات الحوثي بمستقبل اليمن واليمنيين وإلزامهم بتسليم خرائط الألغام التي زرعتها ليتمكن مشروع “مسام” والبرنامج الوطني من نزعها وتأمين المدنيين منها.
ووصف العصار صمت منظمات الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان، بالمخزي والغير مبرر، بل أن البعض منها تدعم مليشيات الحوثي بمعدات لنزع الألغام وتمول فعاليات، وأنشطة توعوية عن مخاطرها في مناطق الحوثيين الخالية أصلاً من الألغام.
وقال العصار إن فرق “مسام” تمكنت من نزع أكثر من 17 ألف لغم وعبوة ناسفة من بعض مديريات الجوف، مؤكداً أن الألغام المتوقع نزعها في الجوف تتجاوز نصف مليون لغم وعبوة ناسفة.
وجدد العصار مطالبته للمشروع السعودي “مسام” لنزع الألغام إلى الاستمرار في عملية نزع الألغام حتى يتم تأمين المحافظة من شبح الموت الذي زرعة الحوثيين تحت الأرض.
