مسام.. آمال تزرع في دروب اليمنيين 

وليد

أيقظ تمديد عقد عمل مسام لسنة أخرى حماسة في اليمن، آمالا عريضة في أوساط اليمنيين، فكل يوم يقضيه مسام في اليمن يخلص فيه اليمنيين من سيناريوهات هلاك وعجز مريرة، وهو ما أثلج صدور العديد من اليمنيين.

وقد أعلن يحيى الحاتمي، رئيس قسم قطاع الإعلام العسكري باليمن، بمباركته لمشروع مسام لكل اليمنيين تمديد عقد عمل مسام لنزع الألغام في اليمن للعام الخامس على التوالي، معربا أن هذا المشروع بالنسبة لليمنيين مثل الدم في الوريد، فهذا المشروع كما بين، أثبت جدارته في العمل على إنقاذ اليمن من حقول الموت الملغومة، وهناك مناطق حررها من الألغام أكثر من مرة بسبب عودة الميليشيات لزراعتها مجددا بعلب الموت، وهو مشروع يسعى بكل طاقاته من أجل تأمين حياة اليمنيين من الموت المتفجر.

وقد أعرب الحاتمي أن الألغام حولت اليمن من السعيد إلى اليمن التعيس، لكن الأمل اليوم كبير في استعادة اليمن آمنا من الموت الملغوم بفضل أيادي مسام البيضاء التي تنزع الموت وتزع الحياة.

من جهته، أعرب الصحفي وليد الجبر عن امتنانه لمشروع مسام على جهوده الرائدة في نزع الألغام على مدار الأربع سنوات الماضية، متمنيا أن تكون السنة الحالية الخامسة لهذا المشروع، سنة مليئة بالنجاحات والريادة في أرقام نزع وإتلاف علب الموت في اليمن.

وقد أكد الجبر على أن استمرارية عمل مشروع مسام في اليمن تعني استمرارية الحياة الآمنة والأمل، طالما أن أعداء الحياة مازالوا يزرعون الموت بكميات مهولة في اليمن، متفننين في زراعة هذا الإرهاب بأحجام وأرقام مخيفة ومن يتابع الملف اليمني في هذا الصدد يعرف حجم الكارثة في بلدنا بسبب علب الموت المهلكة.

وقد اعتبر الجبر أن أرقام النزع والمساحات الشاسعة التي حررها مشروع مسام من الألغام تثبت عن جدارة قيمة هذا المشروع وأهميته وارتباطه بالحياة الآمنة في اليمن.

وقال وليد الجبر أن اليمن بحاجة كبيرة لمشروع مسام وأن اليمن يعول عليه كثيرا في تدريب كوادر يمنية في كل محافظة ليكمل مشوار النزع والإتلاف ومشوار الأمل الذي رسخه مسام في اليمن، فالتركة الثقيلة للألغام التي تركتها المليشيات تستدعي وجود فرق ثابتة تواصل هذا الجهد النبيل لسنوات وسنوات حتى يعود اليمن آمنا من الألغام، وأن يترك مسام لليمن مسامات عند مغادرته الأراضي اليمنية لتأخذ عنه مشعل العمل الإنساني في هذا الوطن المنكوب بالألغام.

كما ذكر سالم الصادر مدير مديرية عين بشبوة، أن منطقة شمال السوداء كانت تعاني من انتشار مرعب للألغام في الطرقات والمدارس والبيوت وشبكات التزود بالكهرباء وغيرها، وقد هبت فرق مسام لنجدة هذه المنطقة من كارثة الألغام، حيث عملت على مدار الساعة لتأمين المنطقة المنكوبة بعلب الموت وبفضل هذه الجهود عادت الحياة لسائر عهدها وتم مد الخدمات من طرقات وكهرباء والمدارس والمستشفيات غيرها في كنف السلامة والأمن من الألغام.

كما أعرب الصادر عن شكره لهذه الفرق الإنسانية، معتبرا على أن استمرارية جهودها ضرورة ملحة  لليمن.

شارك المقال

واتس اب
لينكد إن
تويتر
الفيسبوك