الأخبار
ثمنت وسائل إعلام عربية ودولية شتى، الدور الحيوي والمصيري الذي يضطلع به مسام في الأراضي اليمنية الواقعة في مرمى محنة الألغام.
فقد بينت وكالة أنباء الإمارات “وا م”، أن الميليشيات الانقلابية زرعت مليون لغم في الأراضي اليمنية.
وأوضح أسامة القصيبي مدير عام مشروع مسام في تصريحات لوام أن مسام هو مشروع إنساني بحت أطلقته المملكة العربية السعودية ممثلة في مركز الملك سلمان للإغاثة و الأعمال الإنسانية بهدف تطهير الأراضي اليمنية من الألغام والذخائر غير المنفجرة التي زرعها الانقلابيون وأودت بحياة الكثير من الأبرياء.
ونوه القصيبي أن فرق مسام الموزعة على مناطق عدة باليمن تمكنت خلال أسبوعين فقط من انطلاق المشروع من نزع 919 لغما وعبوة ناسفة في كل من تعز، الساحل الغربي، بيحان، عسيلان، صعدة، شبوة، ومأرب.
كما فصل القصيبي لوام الأهداف البعيدة للمملكة من مسام والتي تتمثل في وضع آلية تساعد اليمنيين أنفسهم على امتلاك خبرات مستدامة في مجال نزع الألغام تمكنهم في المستقبل من تطهير أرضهم منها.
وشرح السيد أسامة القصيبي مدير عام مشروع مسام، طبيعة ومهمة هذا المشروع على الأرض في اليمن لإذاعة مونت كارلو الدولية، من خلال تأكيده أن دور مسام مخصص في نزع الألغام إلى جانب توعية الأهالي بمخاطرها.
وأضاف أن بالنسبة لعمليات العناية بضحايا الألغام، فهناك برامج مخصصة تحت رعاية مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وهي فعليا نشطة على الأرض، وهو جانب يختلف على ما تقوم به مسام من عمليات نزع الألغام في اليمن.
أما موقع سبأ نت الإلكتروني فقد بين استراتيجية القتل بدم بارد التي اعتمدها الانقلابيون من خلال سلاح الألغام الفتاك، وقد جاء فيها على لسان القصيبي ما يلي: “الميليشيات في إطار استهدافها للمدنيين الأبرياء وترويعهم، طورت الألغام المضادة للمركبات وحولتها إلى ألغام مضادة للأفراد ليتسنى لها استخدامها في مشروعها الطائفي التوسعي القائم على الإرهاب وتخويف الآمنين”.
إضافة لذلك بينت وكالة خبر للأنباء أن الميليشيا الانقلابية زرعت مليون لغم مختلفة الأنواع والأحجام في الأراضي اليمنية خلال الثلاث السنوات الماضية، حيث أوضح القصيبي أن معظم هذه الألغام المضادة للآليات والأفراد والمحرمة دوليا، هي من مصادر مختلفة، حيث وجدت ألغام محلية الصنع وإيرانية المنشأ وعددها 288 لغما.
توجه دموي بينت صحيفة البيان الإماراتية، قيام مسام بالعمل على إجهاضه على فصول بينتها كالآتي: “ينقسم مشروع مسام إلى عدة مراحل أهمها البدء بعمليات التحرك السريع للاستجابة للحالات الطارئة وتطهير المنطقة من الألغام والذخائر التي لم تنفجر بعد إلى جانب توفير التدريب للفرق المحلية و تجهيزها علاوة على تنفيذ عمليات التطهير الشاملة بما يتماشى والمعايير الدولية بمجال نزع الألغام”.
من جهتها، سلطت صحيفة الإمارات اليوم الضوء على عدد ضحايا الألغام على لسان أسامة القصيبي حيث جاء فيها “خلال 3 سنوات خلفت الألغام 1194 من الضحايا الأبرياء حتى الآن بينهم 216 طفلا “.
وأما صحيفة عاجل فقد أشارت إلى قيمة مشروع “مسام” في هذا الظرف اليمني الحرج من خلال ما بينه القصيبي بقوله “السعودية أطلقت مشروع مسام بهدف تطهير الأراضي اليمنية من الألغام والذخائر غير المنفجرة التي زرعها المتمردون”.
ومن جهته جدد تلفزيون الآن التركيز على مثابرة فريق مسام في نزع الألغام من خلال تمكن فرق مسام من نزع 919 لغما وعبوة ناسفة في أسبوعين.
كما بينت قناة العربية “الحدث” أن مشروع مسام يعمل على تنفيذ عمليات التطهير الشاملة للأراضي اليمنية من الألغام بما يتماشى والمعايير الدولية بمجال نزع الألغام.
وفي صحيفة تواصل لفت القصيبي، إلى توثيقهم إصابة “بتر” لأكثر من 800 ضحية، فيما قضى أكثر من 1000 مدني نتيجة انفجار الألغام، لافتا إلى أن الضحايا من الأطفال تراوح أعدادهم بين الـ 200 و300 ضحية.
أما في صفحة السعودية للأنباء على تويتر فقد وصف القصيبي ألغام الحوثي بـ”الأعلى كثافة في العالم”، من حيث زراعتها، مضيفا أنها الأعلى عالميا منذ الحرب العالمية الثانية.
وفي صحيفة المناطق بين القصيبي أن ومشروع مسام دخل في شراكة مع البرنامج الوطني اليمني لنزع الألغام، مؤكدا أن المشروع لديه كوادر وخبرات سعودية وأجنبية، وهذه الخبرات الطويلة ستنقل تلك المعرفة والتقنية إلى الكوادر اليمنية، إضافة إلى أن الفريق لديه أحدث المعدات والآليات.
وقد ركزت صحيفة الاتحاد الإماراتية وأخبار تعز ومأرب برس على العدد المهول للألغام التي زرعت في اليمن بطريقة غير مسبوقة والمقدر بمليون لغم.
وفي موقع هات بوست بين القصيبي أن استهداف المدنيين الأبرياء وترويعهم بالألغام هو جزء من مشروع طائفي توسعي قائم تخويف الآمنين.
وهو ما عززه موقع نبأ الإخبارية من خلال تصريحات القصيبي الذي بين أنه تم العثور على ألغام إيرانية الصنع، وأخرى طورت على أيادي خبراء إيرانيين ومن ميليشيا حزب الله الإرهابي في اليمن، مؤكداً أن الألغام الإيرانية مستوردة حديثا.
كما وصف القصيبي الألغام التي زرعتها المليشيات بـ”الأعلى كثافة في العالم”، مبينا سعي مسام إلى الانتشار قدر المستطاع، معتبرا ذلك أولوية خاصة في المناطق عالية التأثير على السكان المحليين.