في كل منطقة عمل فيها مشروع مسام تجد أثر عمله الإنساني واضح للعيان، وقصص النجاح التي سطرتها فرقه الهندسية خلال مشوارها الإنساني باليمن كثيرة ومتنوعه فكانت أملاً لتأمين الطرقات وزراعة الأراضي، وتعمير البيوت من جديد بعد أن لوثها أعداء الإنسانية بزراعة الألغام والعبوات الناسفة بكثافة.
في منطقة “جعبور آل سليم” بمديرية عسيلان شبوة، رسمت فرق مسام قصة نجاح أخرى تمثلت في عودة الأراضي الزراعية للحياة وتمكين المزارعين من استصلاح أراضيهم والاستفادة من خيراتها بشكل آمن بعد أن ظلت لسنوات عرضة للتصحر وخوف المزارعين من الدخول إليها بسبب الألغام.
وعن مدى فرحة أبناء منطقة “آل سليم” يؤكد المزارع صالح عبدالله بن سليم، بأن الجهود التي قدمتها وما تزال فرق مسام الهندسية كبيرة، مضيفاً: نعجز عن شكرهم وبفضل تلك الجهود استطعنا أن نعود لمزارعنا آمنين وها نحن نحصد ثمرة تلك الجهود، فالزراعة بالنسبة لنا تعني الحياة وهي المصدر الأساسي الذي نعتمد عليه لإعالة أسرنا”.
ومن مزرعته التي باشر العمل في إعادة زراعتها يناشد “صالح بن سليم” مشروع مسام بالاستمرار في مهمته الإنسانية وتأمين حياة المدنيين في مساكنهم ومصادر معيشتهم حتى يعم الأمان كل المناطق اليمنية الموبوءة بالألغام.
من جانبه أكد قائد الفريق 14 مسام أن فريقة تمكن من تأمين عدة مزارع في منطقة “آل سليم” بشبوة وتمكن المواطنين من إعادة زراعتها بأمان.
وقال إن المزرعة التي يجري العمل حالياً على زراعتها تمكن فريقه من نزع 90 لغم زرعته الميليشيات في المزرعة وتم تأمينها وتسليمها للمزارع صالح الذي يعمل حالياً على حرثها تمهيداً لزراعتها من جديد.
