مسام.. مشوار كفاح إنساني يشق طريقه بعزم وثبات 

16 copy

بين النزع والإتلاف يثابر مسام محاولا إخراج مناطق يمنية عدة من حقول الألغام التي تسعى لإبتلاع أسباب الحياة ومظاهرها في اليمن، في مثابرة متواصلة لبلوغ الهدف المنشود ” يمن بلا ألغام”.

وقد أفاد المواطن اليمني ناجي طارق المحسني، من منطقة خيضر بمديرية عسيلان، أن منطقته بحاجة ماسة لهبة مسام لإنقاذها من مأساة الألغام، فهذه المنطقة على حد قوله تعاني من تفشي للألغام، مبرزا على أنها منطقة سكنية وزراعية بات سكانها يخافون الاقتراب منها والتحرك فيها خوفا من علب الموت المتفجرة.

وقد ناشد ناجي المحسني فرق مسام أن تساعد منطقته في التخلص من كارثة الألغام التي شلت حياة اليمنيين ومنعتهم من بيوتهم ومزارعهم، فهجرت البيوت ويبست المحاصيل وجفت الأراضي وتصحرت المزارع.

 كما بين المهندس عبد الله سالم أن الفرق الهندسية العاملة في عسيلان تبذل كل جهدها لتأمين المنطقة من الألغام.

وقد أفاد عبد الله سالم أن الألغام التي تم التعامل معها ونزعها حتى الآن في عسيلان تتركز أساسا في البنية التحتية كالطرقات والمدارس والأراضي الزراعة والمدارس والمؤسسات الحكومية، مبرزا أن الفريقين السابع والثامن مسام يعملان في منطقة بني عقيل وأن هناك فرقا أخرى تثابر في منطقة ذهباء وفي الصفراء، وهي مناطق ملوثة بالألغام والعبوات الناسفة، وفرق مسام تكافح من أجل تحريرها من الموت الملغوم.

كما أشار منذر قاسم قائد فريق المهام الخاصة بعدن والساحل الغربي، إلى أنه تم إتلاف 1333 قطعة منوعة من الألغام والقذائف والعبوات الناسفة.

وقد أعرب  قاسم عن بالغ شكره وامتنانه لمشروع مسام الذي مد الفرق الميدانية بالخبرات والمعدات ليقوم بمهامه الإنسانية على أكمل وجه، كما أعرب منذر قاسم عن تقديره الكبير لمملكة الخير التي مددت للعام الخامس على التوالي عقد عمل مشروع مسام في اليمن لمساعدة هذا البلد الشقيق على تجاوز محنة الألغام التي عصفت بالعباد والبلاد، مؤكدا أن اليمن بفضل مجهودات وتضحيات مشروع مسام سيصبح خاليا من الألغام .

وقد أعرب يحيى عاطف القائم بأعمال قائد فريق الجمع والإتلاف في الساحل الغربي عن بالغ شكره لمشروع مسام الذي ساند اليمن في محنته مع الألغام ومازال يقف لصفه ويناضل من أجل تأمين أهل اليمن من الموت الملغوم.

شارك المقال

واتس اب
لينكد إن
تويتر
الفيسبوك