مسام.. مناطق حررت وأخرى في طريقها للتحرر من الألغام قي اليمن

16

لم تعرف جهود فرق مسام فتورا في ماراثونها المتواصل لمكافحة الألغام، حيث تتوزع جهود الفرق بين المسح والنزع والإتلاف والتوعية والاستجابة للبلاغات العاجلة، في سعي دؤوب لتخليص المناطق اليمنية من بطش الألغام وتحريرها من الموت الملغوم المدفون تحت الأرض.

وفي هذا الإطار أكد قائد الفريق 16 مسام المهندس مبارك سالم إنهاء عملية مسح وتطهير حقل ألغام مضاد للدروع في منطقة مفرق السعدي بمديرية بيحان.

وأوضح مبارك سالم أن الفريق 16 مسام بدأ العمل في هذا الحقل بداية شهر سبتمر واستطاع تطهير المنطقة التي زرعتها ميليشيات الحوثي بمختلف الألغام خصوصا المضادة للدروع.

وأشار مبارك سالم إلى أن نوع الألغام المزروعة في المنطقة تنوعت بين المضادة للأفراد والمضادة للدروع، مشيرا إلى أن منطقة مفرق السعدي هي منطقة زراعية بدرجة أساسية.

16 1 1

وقال المهندس مبارك: “نقوم بدورنا الإنساني في مسح وتطهير هذه المنطقة من مخلفات ميليشيات الحوثي التي زرعت الألغام في كل شبر بهذا المكان وكل منطقة وصلت إليها والفريق يعمل بكل جهد من أجل تأمين المديرية.

وأضاف قائد الفريق 16 مسام أن هذه المنطقة تم تطهيرها من قبل مشروع مسام سابقاً، إلا أن ميليشيات الحوثي قامت بزراعتها مرة أخرى بعد سيطرتها الأخيرة على بيحان مطلع العام 2021، وذلك بهدف الإضرار بالمدنيين والحيوانات والمزارعين.

وأشار المهندس مبارك إلى أن أبرز الصعوبات التي تواجه الفريق هي كثرة المعادن في باطن الأرض، لافتا في الوقت نفسه إلى تعاون المواطنين وتفاعلهم الإيجابي في تسهيل أعمال الفريق وجدد دعوته للمواطنين بعدم التعامل مع أي جسم غريب ويجب عليهم إبلاغ الجهات المختصة في حال تم العثور على أي أجسام غريبة.

وأكد مبارك بأن الألغام لاتفرق بين مدني أو عسكري فالشخص العسكري يمكن أن ينجو من هذه الأجسام المتفجرة بحكم خبرته بينما المدني هو الضحية

ومن جهة أخرى، يواصل مشروع مسام لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام أعماله الإنسانية في تطهير منطقة حائرة الحر الصحراوية في مديرية عسيلان شمال غرب محافظة شبوة، وهي عبارة عن مناطق رعي للأبل والأغنام يستخدمها رعاة الإبل، خصوصاً بعد هطول الأمطار.

وقد المهندس علي العباب قائد الفريق العاشر مسام أن فريقه يواصل عمله في تطهير المنطقة مشيراً إلى تمكنهم من تطهير الحقل الأول، وجاري العمل في تطهير الحقل الثاني. وقال العباب إن نوعية الألغام التي تم نزعها حتى الآن هي ألغام من نوع أوزوم، بالإضافة إلى ألغام مضادة للدروع.

العباب

وأضاف العباب بأن الحقل الذي يتم حاليا تطهير من قبل فريقه قد شهد حادث انفجار لغم بسيارة أحد المواطنين الشهر الماضي، أثناء مروره في الطريق الصحراوية الرابط بين مديريتي عسيلان وحريب.

ونوه العباب بأن المليشيات الحوثية زرعت الألغام والعبوات الناسفة، بأشكال وطرق مختلفة، حيث زرعت عقداً من الألغام بشكل عشوائي، وحولت حقول ألغام مضادة للدبابات إلى فردية عبر أشراكها بدواسات كهربائية وتفخيخ البعض منها بهدف قتل أي شخص يحاول نزعها

وأوضح العباب أن الفريق العاشر خضع للتدريب من قبل خبراء مسام، مما اكتسب خبرة واسعة في كيفية التعامل مع الألغام، بجميع أنواعها وأشكالها وكيفية نزعها، ويعمل الفريق في الميدان بمعنويات عالية بحسب المعايير الدولية المتبعة في عمليات نزع الألغام

كما دعا قائد الفريق 16 مسام المهندس مبارك سالم المنظمات الحقوقية والمجتمع الدولي للضغط على الميليشيات لتسليم خرائط الألغام كون الألغام زرعت بطريقة عشوائية وخلفت أضراراً كبيرة للسكان المحليين.

شارك المقال

واتس اب
لينكد إن
تويتر
الفيسبوك