مسام يحدث المفارقة على الأرض

مدرسة الأمل

مسام يحدث المفارقة على الأرض

رغم مكائد الألغام ومصائدها النهمة للموت والمتعطشة للدم، فإنها لم تنجح في إبادة الحياة في اليمن ولم تتمكن من فرض قانونها الدموي بفضل جهود مشروع مسام الذي غير المعطيات ونصر صوت الحياة في عدة مناطق يمنية وصلها مدده.

فالفريق 23 مسام على وجه المثال لا الحصر، يبذل قصارى جهده حتى تستعيد المرافق التعليمية الحيوية في مديرية موزع أمنها واستقرارها، حتى تستقبل مجدداً الطلاب وتعود الحركة التعليمية لسابق عهدها، ويستفيد التلاميذ من الالتحاق بها.

كما يسعى مشروع مسام عموماً إلى إعطاء أولوية قصوى للمرافق الحيوية كمناطق التزود بالمياه والمساكن والمزارع والمدارس، على جدول ماراثونها الإنساني في اليمن، حتى تعود عجلة الحياة للدوران بأمان بعيداً عن تهديدات الألغام وبطشها في هذا البلد.

تأمين مدارس مديرية موزع من قبل الفريق 23 مسام

وقد قال المهندس عبده إبراهيم، قائد الفريق 23 مسام إن اليمنيين يكنون كل الاحترام والتقدير والمحبة لمشروع مسام الإنساني الذي نقلهم بتضحياته النبيلة وإنجازاته على الأرض من حياة ملؤها بطش الألغام وعذاباتها وأهوالها ، إلى واقع مختلف تماما يسوده الأمان والاستقرار في المناطق التي وصلها مد هذا المشروع الفذ.

كما اعتبر عبده إبراهيم أن اليمنيين كانوا يعيشون في حالة استهداف مستمر بالألغام، في بيوتهم ومساكنهم ومزارعهم ومدارس أطفالهم وطرقاتهم وحتى مناطق اللجوء لحقتهم الألغام ونكلت بهم وسرقت منهم بهجة الحياة، ومنذ أن حل مشروع مسام على الأرض تعامل بحنكة كبيرة وحسن إنساني عالي مع أزمة الألغام وغير واقع اليمنيين من محنة خانقة إلى استقرار وأمن في عدة مناطق.

وقد أفاد إبراهيم أن الفريق 23 مسام عمل في منطقة زباب والموزع والمخا، وقد تم تحرير البيوت والمزارع والمدارس وتأمين الطرقات الحيوية والأسواق ومصادر المياه ومناطق الرعي والمزارع من الألغام ، حيث كان يرفض المقاولون دخول هذه المناطق سابقا، والآن تغيرت المعطيات بعد أن أمنها مسام من علب الموت.

واعتبر إبراهيم أن مسام أسرة واحدة ورهانها واحد، تأمين حياة اليمنيين من الألغام وأن جهود هذا المشروع رفعت من معنويات اليمنيين وجعلتهم أكثر إقبالاً على الحياة، حيث عاد الأطفال لمدارسهم والمزارعون لحقولهم في عدة مناطق في اليمن بفضل هذا المشروع الإنساني المعطاء.

قصة أمل

بين ثابت الزعتري مدير مدرسة الأمل، أن هذه المدرسة اتخذت كمعقل من معاقل الحوثيين عندما كانوا في هذه المنطقة، حيث دمرت أجزاء كبيرة منها ولغمت المساحة المحيطة بها بشكل كامل.

وقال الزعتري إنه على مدار عامين لم يستطع أحد الاقتراب من هذه المدرسة خوفاً من الألغام التي تغص بها ومن حولها، وتم البحث عن أماكن بديلة لتدريس الأطفال في ظل هذه الأزمة الخانقة.

وأوضح الزعتري أن الفريق 23 مسام قام بنزع 6 ألغام من بوابة المدرسة فقط، وقد عمل على تطهير كل المدرسة ومحيطها وتأمينها تماماً من علب الموت، حتى عاد لهذه البيئة الطلابية أمنها المسلوب.

وقد قدم ثابت الزعتري جزيل شكره وامتنانه لمشروع مسام الذي أعاد لمدرستهم روحها وساهم في عودة الطلاب لها ومزاولة التعليم فيها دون خوف من الألغام، متمنياً أن يواصل هذا المشروع الإنساني مشواره النبيل لتحرير كامل اليمن من علب الموت المتفجرة.

شارك المقال

واتس اب
لينكد إن
تويتر
الفيسبوك