بدأت منطقة التبة البيضاء الواقعة بين ثعبات وحسنات شرق مدينة تعز رحلة التعافي من الألغام، بعد أن شرع الفريق 33 التابع لمشروع “مسام” لنزع الألغام – اليمن، في تأمين الحقل استجابةً لنداءات الأهالي المتكررة.
وعاشت المنطقة سنوات من الخوف والعزلة بسبب الألغام المزروعة في طرقاتها وحقولها ومراعيها، ما أدى إلى سقوط ضحايا مدنيين ونفوق مواشٍ، في مجتمع يعتمد بشكل أساسي على الأرض وما تنتجه كمصدر رزق.
وأوضح قائد الفريق المهندس فيصل المجيدي، أن أهمية الحقل تكمن في قربه من المساكن ووجود مقبرة في أعلاه، ما جعله ممراً يومياً يشكل خطراً دائماً على حياة السكان.
وأضاف أن الفريق تمكن من تأمين 450 متراً مربعاً، ونزع لغمين مضادين للأفراد و5 قذائف هاون و4 فيوزات غير منفجرة، مؤكداً أن هذه العملية خففت من تهديد مباشر كان يعيق حركة الأهالي اليومية.
من جهتهم، أعرب سكان التبة البيضاء عن ارتياحهم لوجود الفريق، حيث قال أحد الأهالي: “كنا نعيش في قلق دائم، واليوم نشعر ببعض الأمان، ونأمل أن يستمر العمل حتى يتم تطهير كامل المنطقة”.
وتُعد التبة البيضاء واحدة من المواقع الخطرة التي يعمل “مسام” على تطهيرها ضمن جهوده المستمرة في محافظة تعز، حيث تمكن المشروع منذ انطلاقه في منتصف 2018 من انتزاع أكثر من 513 ألف قطعة من الألغام والذخائر غير المنفجرة في مختلف المحافظات اليمنية المحررة، ما أسهم في حماية آلاف الأرواح وإعادة الأمل للمجتمعات المتضررة.
وفي تعز كما في مناطق يمنية أخرى، تمثل عمليات نزع الألغام أكثر من مجرد عمل هندسي؛ إنها خطوة أولى لعودة الأمان، ودفعة جديدة في طريق التعافي.
“مسام” يطرد كابوس الألغام من التبة البيضاء بتعز ويمنح الأهالي بارقة أمل

شارك المقال
واتس اب
لينكد إن
تويتر
الفيسبوك