ميمونة سليمان: أحلم أن أكون مهندسة وأبني مجدداً مدرستي التي هدمتها الألغام

الطالبة-ميمونة-سليمان

 

في كل منطقة دخلتها ميليشيا الحوثي في اليمن سارعت إلى تحويل المدارس إلى ثكنات عسكرية ومستودعات للألغام والعبوات الناسفة وهو مشروع انتهجتة  هذه الميليشيا للقضاء على التعليم في اليمن.

مدرسة الشعب بمديرية جبل حبشي بمحافظة تعز نموذج بسيط لمئات المدارس التي فجرتها ألغام الميليشيا وحرمت مئات الطلاب من مواصلة تعليمهم.

ميمونة سليمان من طلاب مدرسة الشعب تحكي لمكتب مسام الإعلامي كيف أعاقت ألغام الحوثيين حلم المئات من زملائها من مواصلة التعليم في قرية عكاد بجبل حبشي.

تقول ميمونة: مدرستنا كانت كبيرة وجميلة، وفي صباح ذات يوم صحونا لنجد مدرستنا مدمرة، والفصول الدراسية متساوية مع الأرض.

تضيف ميمونة بقولها: زملائي في قرية عكاد الذي كانوا يدرسوا معنا في المدرسة اضطروا بعد أن تهدمت نصف المدرسة إلى الذهاب مشياً على الأقدام إلى مناطق أخرى تبعد عنا كثيراً، من أجل مواصلة تعليمهم، والغالبية منهم توقف عن الدراسة نهائياً.

الألغام تنال من 107 طالب وطالبة وتخلف للكثيرين منهم إعاقات دائمة في اليمن 1
مدرسة الشعب عكاد وقد تعدمت بسبب الألغام

تتمنى ميمونة أن تكمل تعليمها والوصول إلى الجامعة لتحقيق حلمها في أن تصبح مهندسة، وعن سبب اختيار ميمونة لهذا التخصص أجابت بقولها: “أريد أن أكون مهندسة لأساهم بنفسي في بناء مدرستي التي تهدمت بسبب الألغام، ولكي يتمكن الأطفال الذين سيأتون بعدنا من التعلم بأريحية في مدرسة الشعب، دون أن يتزاحموا في الفصول مثلنا، أو يذهبوا بعيداً إلى قرى بعيدة”.

وعن دور مسام الإنساني، قالت ميمونة إن عمل فريق مسام عمل إنساني كبير، وهو عمل خطير على حياتهم، وكل ذلك من أجل تأمين حياتي وحياة زملائي في مدرستنا ومع ذلك لازلنا نشعر بالخوف بسبب تواجد الألغام على مقربة منا، ففي حال خرج أحد الأطفال باتجاة الألغام سيفقد حياته.

شارك المقال

واتس اب
لينكد إن
تويتر
الفيسبوك