الأخبار
انتهازية لا تعرف حدودا ولا قيما، ونقمة تستبيح هذه الميليشيات الحوثية، بأمرها كل ما يمكن أن يوصلها لمآربها الدنيئة حتى ولو تطلب ذلك منها هتك الحرمات والنيل من النساء وزجهن في دوامة المحنة الحوثية في اليمن وإجبارهن على خدمة مخططهم المتفجر والرمي بالطفولة في مهالك الردى.
فقد نشرت وكالة أسوشيتيد برس، مؤخرا تقريرا موسعا حول اختطاف مليشيا الحوثي عشرات النساء، بلا سبب، أو بتهم وجرائم ملفقة، وتعذيبهن في فلل تابعة لهم يملكها قادة الحوثيين، وابتزاز عائلات المختطفات بمبالغ مالية باهظة مقابل الإفراج عنهن.
وكان التحقيق قد وردت فيه قصصا صادمة عن تجنيد الحوثيين للأطفال والزج بهم في جبهات القتال النساء والأطفال، وقدر التحقيق عدد الأطفال المجندين في صفوف الحوثيين بأكثر من 18 ألف طفل، يؤدون مهام عدة.
كما توجد عمليات تجنيد النساء والأطفال تدريبات على تعلم الأساليب القتالية واستخدام الأسلحة وتصنيع العبوات الناسفة والألغام من المواد البدائية أو المهربة، إضافة إلى زراعة الألغام وتنفيذ العمليات الانتحارية.
وقد أثيرت هذه القضية من قبل المنظمة اليمنية لمكافحة الإتجار بالبشر، والتي يقع مقرها في العاصمة صنعاء، و قد نقلت أسوشيتيد برس عن نبيل فاضل مؤسس المنظمة قوله إنه تلقى معلومات من العائلات، ومن النساء المحتجزات سابقا، وغير ذلك من المصادر تفيد أنه خلال الشهور القليلة الماضية، كان المتمردين الحوثيين يقومون باعتقال النساء بسبب مزاعم ممارسة البغاء وغيرها من التهم الملفقة.
وقالت المنظمة اليمنية لمكافحة الإتجار بالبشر إنها قد حصلت على معلومات جديدة تفيد بأن الحوثيين يمارسون الفظائع بحق النساء، مثل إساءة التعامل، والتعذيب، والإخفاء القسري، في السجون السرية وغير القانونية.
وكانت وكالة أسوشيتيد برس أجرت الشهر الماضي تحقيقا كشفت فيه أن الآلاف من المواطنين اليمنيين قد تعرضوا للسجن والاعتقال على أيدي الميليشيات الحوثية خلال السنوات الأربع الماضية منذ انقلاب المليشيا على السلطة الشرعية في سبتمبر 2014.
ضروب من المعاناة تلقى على أضعف الحلقات في اليمن اليوم، وهم النساء والأطفال وأنواع من الاستباحات والعذابات في ظل صمت دولي قاتل.