استقبل المشروع السعودي لنزع الألغام مسام في مقره بمحافظة مأرب اليمنية وفدا من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وكذلك وفدا إعلاميا لقناتي العربية والحدث.
وأطلع الزوار على الجهود الإنسانية التي يقدمها مشروع مسام كأحد مشاريع مركز الملك سلمان للإغاثة التي دشنت عملها في اليمن منتصف العام الماضي بهدف تطهير الأرض اليمنية من الألغام وتحقيق حياة آمنة لليمن واليمنيين.
واستعرض الخبير ديون، مسؤل التدريب في المشروع جهود وأعمال الفرق الميدانية التي تعمل في خمس محافظات يمنية، مطلعا الوفد على حجم المخاطر والصعوبات التي تجاوزها المشروع بإنتزاع أكثر من 72 ألف لغم وعبوة غير متفجرة، وإتلاف عشرات الآلاف منها لضمان عدم استخدامها من أي طرف مستقبلا وتهديد حياة اليمنيين. ونقل “ديون” للضيوف تحية قيادة المشروع برئاسة السيد أسامة القصيبي وكافة العاملين في المشروع.
من جانبه، أكد المتحدث الرسمي باسم مركز الملك سلمان الدكتور سامر الجطيلي في تصريح خاص بالمكتب الإعلامي لمشروع مسام عقب الزيارة التي نفذها لمقر المشروع أن خطورة وتنوع الألغام في اليمن كانت تحتاج إلى فريق يحمل خبرة في هذا المجال وهو ما تحقق في مشروع مسام.
وأضاف أن الأهمية الإستراتيجية التي يمثلها مشروع مسام لا تقتصر فقط على عملية نزع الألغام وإتلافها بل تتمثل في قيام المشروع بتدريب وتأهيل كوادر يمنية مدربة تدريب عالي ومزودة بأحدث الأجهزة والمعدات الخاصة بكشف الألغام.
وأشار الجطيلي أن ماحققه المشروع السعودي مسام حتى الآن يعد إنجازا كبيرا، حيث استطاعت فرق “مسام” الهندسية من نزع وإتلاف أكثر من 72 ألف لغم بمختلف أشكالها وأنواعها. وقال إن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية سيقف مع مشروع “مسام” حتى يتم تطهير كافة الأراضي اليمنية من خطر الألغام بشكل نهائي.
من جانبها، أشادت مذيعة قناة العربية ميسون عزام بما وجدته من تناغم وتكامل في طاقم العمل لمشروع مسام، مضيفة أن هذا العمل يعيد الأمل لليمنيين بعد أن تسببت الألغام ومخلفات الحرب بكارثة إنسانية ضحاياها مئات الأبرياء.
وأكدت أن الدور الإنساني الكبير لمشروع مسام يؤكد حرص المملكة العربية السعودية على حياة أبناء اليمن، ويأتي مكملا للجهود الإنسانية التي تقودها المملكة في كافة المجالات.
