أكد وكيل محافظة الحديدة وليد القديمي أن الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها ميليشيا الحوثي في محافظة الحديدة، أسفرت منذ بداية الحرب وحتى اليوم في سقوط أكثر من 1800 بين قتيل وجريح غالبيتهم من النساء والاطفال.
وقال القديمي في لقاء خاص بمكتب مسام الإعلامي إن ميليشيا الحوثي دمرت كل شيء بمحافظة الحديدة وفخخت أغلب مديريات المحافظة بحوالي مليون لغم في المناطق السكنية والزراعية وخطوط المياه وكل ما يتعلق بحياة المواطنين ومصدر معيشتهم وبشكل إجرامي دون احترام للقوانين الإنسانية والمواثيق الدولية.
كما أكد القديمي أن هدف ميليشيا الحوثي من زراعتها للألغام هو إرهاب وتهجير المواطنين وإجبارهم على ترك منازلهم ومزارعهم بعد تفخيخها بالألغام، مؤكدا بأن ألغام الحوثيين طالت المدارس والمراكز الصحية ودور العبادة وتعطيل الحياة بشكل كامل في أغلب المناطق في جميع المديريات الجنوبية والشمالية بمحافظة الحديدة ماعدا المديريات الوسطى وهي التي لم تصلها الحرب حتى اليوم.
ونوه القديمي أن مديريات الدريهمي التحيتا والحالي وبيت الفقيه وحيس والخوخة، هي من أكثر المديريات التي زرعت بالألغام وسقط فيها المئات من المواطنين بين قتلى ومصابين بإعاقات دائمة.
وعن دور مسام الإنساني في اليمن بشكل عام وفي محافظة الحديدة بشكل خاص، أكد وكيل محافظة الحديدة أن مشروع مسام هو مشروع حياة آمنة وخالية من الألغام وكل ما يهدد حياة المواطنين، مضيفا إلى أن المشروع يسعى إلى إعادة الحياة وتطبيع الأوضاع في كل المناطق الملغومة وتأمينها وتمكين أبنائها من العودة إليها بسلام.
مجهود رائد
أكد وكيل محافظة الحديدة أن فرق مسام الهندسية العاملة في الحديدة كانت لهم الدور الأكبر في انتشال وتفكيك ألغام المليشيات من المنازل والمؤسسات التعليمية والصحية ومزارع وممرات طرق المدنيين ومراعيهم وتمكنت من تطبيع الأوضاع وإعادة الحياة للعديد من المناطق في مديريات حيس والخوخة ويختل والدريهمي وغيره،ا ومازالت حتى اليوم تقدم جهود كبيرة لمواجهة هذا الخطر الذي يستهدف حياة أبناء محافظة الحديدة.
كما أشار القديمي إلى تمكن فرق مسام منذ أن بدأت عملها في محافظة الحديدة من انتشال وتفكيك أكثر من 20 ألف لغم وعبوة ناسفة تم نزعها جميعا من مناطق مدنية، حيث قال: “رافقنا فرق مسام في عدة مناطق وشاهدنا نازعي مسام وهم ينتشلون الألغام والعبوات الناسفة من المراكز الصحية والمدارس ومنازل المدنيين بل إن لفرق مسام الفضل في تأمين خطوط المياه الذي يغذي أغلب مديريات المحافظة بمياه الشرب”.
ونوه القدمي أن مشروع مسام هو الذي يعتمد عليه بشكل رئيسي في تأمين المناطق المحررة بالمحافظة وتطبيع الحياة فيها لأنه الوحيد الذي يعمل على إعادة الحياة للمناطق المدنية وإبعاد المدنيين من مخاطر الألغام والحد بشكل كبير من سقوط مزيد من الضحايا بسبب الألغام.
وأضاف وكيل محافظة الحديدة بأن أبناء الحديدة بكافة شرائحها، مدينة لهذا المشروع النبيل بما قدمه من جهود جليلة لتأمين حاضر ومستقبل أبناء المحافظة بشكل خاص واليمن بشكل عام.
وفي ختام اللقاء وجه القديمي دعوة باسم السلطة المحلية بمحافظة الحديدة ونيابة عن أبناء المحافظة إلى خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والحكومة السعودية طالب فيها بأن يبقى مشروع مسام مع أبناء اليمن حتى انتشال آخر لغم من الأراضي اليمنية.
كما وجه وكيل محافظة الحديدة رسالة شكر وعرفان إلى إدارة ومنتسبي مشروع مسام على ما يقدموه من جهود وتضحيات في سبيل إنجاح مهمتهم الإنسانية في اليمن.
