الأخبار
عاش اليمنيون في عام 2018 ألوانا من العذابات مع المعاناة مع الألغام الحوثية التي فرختها المليشيات في كافة ربوع اليمن وتعمدت وضعها في مناطق حيوية عالية التأثير لتحصد أكبر عدد من الضحايا.
فزرع الألغام في البيوت وحولها وفي المزارع، مناطق الرعي، الطرقات، المدارس، المستشفيات، في خزانات المياه، وجذوع النخل وغيرها، كانت فخاخ موت وإعاقة محققة لعدد كبير من المدنيين الأبرياء الذين كان بالنسبة لهم عام 2018 منعرجا قاسيا في حياتهم، فإما هلكوا وإما زج بهم في خانة العجر وويلات الإعاقة.
فخلال العام المنصرم، وثق التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان مقتل 133 طفلا جراء الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها مليشيات الحوثي. وتسببت الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي في عدد من المحافظات بمقتل نحو 920 مدنيا، وتعد هذه الانتهاكات خرقا صارخا لقانون حقوق الإنسان ومواثيق القانون الدولي الإنساني من قبل هـذه الأطراف.
وبخصوص ملف تفجير المنازل فقد لعبت الألغام دورا محوريا في هذه المآسي الذي رمت بعائلات شتى في أحضان النزوح والتشرد بعد نهب ممتلكات البيوت وسلبها دفئها العائلي.
ورصد التحالف تفجير 922 منزلا وممتلكا خاصا ومنشأة عامة في 21 محافظة يمنية، ولمليشيا الحوثي اليد في ارتكاب هذه الجرائم النكراء من سبتمبر 2014 وحتى31 أكتوبر 2018.
وقد تحقق تحالف رصد من مسؤولية مليشيات الحوثي عن تفجيـر 898 ممتلكا خاصا ومنشأة عامة، بينهـا 753 منزلا سكنيا و45 مسجدا ودورا للقرآن، و36 مدرسة ومرفقا تعليميا، و27 مركزا ومحلا تجاريا و12 مزرعة وبئر ماء، و11 مقرا حزبيا، و9 مبان حكومية و3 مرافق صحية ومعلمين آثريين.
وفي ظل هذه الأرقام والانتهاكات الواسعة لمليشيا الحوثي يأتي العام الجديد واليمنيون بمناطق الحوثيين يتجرعون مختلف أنواع الانتهاكات الإنسانية التي لم يشهدها اليمن من قبل، يمنون النفس بالخلاص من هذا الكابوس المؤرق ومن بعبع الألغام الذي مازال يجثم على صدورهم.