الأخبار

تواصل ميليشيات الحوثي الانقلابية زرع الألغام المتنوعة في مناطق سيطرتها وخطوط التماس لاستهداف المدنيين. وقد شهد الشهران الأخيران تصاعدا كبيرا في عدد الضحايا في أكثر من منطقة، ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مشرف لنزع الألغام في الساحل الغربي حسان الجمهوري أن عدد الضحايا في الساحل الغربي وصل إلى 2500 شخص أغلبهم من الأطفال والنساء والكهول، حيث تزرع الميليشيات الألغام بشكل عشوائي.
وأوضح الجهوري أن نسبة عدد الضحايا في الساحل الغربي لليمن تبلغ 60% من إجمالي عدد الضحايا في مختلف المناطق اليمنية.
ويقدر خبراء عسكريون أن عدد الألغام التي زرعها الحوثي تتجاوز المليون لغم في الوقت الذي لا تتوقف فيه الميليشيات عن زرع الألغام كل يوم وتفخيخ السهول والهضاب والوديان بالألغام لإزهاق أرواح المدنيين العزل وتعريض ممتلكاتهم للخطر.
وزرعت ميليشيات الحوثي مئات الآلاف من الألغام الأرضية والعبوات الناسفة، في الأحياء السكنية، والطرق العامة، في مختلف المناطق اليمنية التي اجتاحتها، إذ تشكل زراعة هذه الألغام عائقا كبيرا أمام عودة المواطنين إلى مناطقهم المحررة، وكذا تنقلاتهم وأسرهم في حال العودة إلى ديارهم.
وتتسبب الألغام التي تزرعها الميليشيات الانقلابية بسقوط الآلاف من المدنيين بين قتلى ومصابين، في حين يصاب أغلب الناجين بإعاقات مستديمة وأغلبهم من النساء والأطفال.
وكان المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن مسام أعلن أن الفرق الميدانية التابعة له نزعت 1329 لغما وذخيرة غير منفجرة خلال الأسبوع الثالث من شهر مايو الحالي موزعة ما بين 586 لغما مضادا للدبابات، و44 لغما مضادا للأفراد، و676 ذخيرة غير منفجرة، و23 عبوة ناسفة.
وقال مدير عان مشروع مسام السيد أسامة القصيبي إن مجموع ما تم نزعه من الألغام منذ بداية الشهر وحتى السادس عشر منه بلغ 8149 لغما، ليصل بذلك مجموع ما تم نزعه منذ انطلاق المشروع 71868.
ويبذل مشروع مسام الذي أطلقه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية جهودا كبيرة في نزع الألغام وتجنيب المواطنين الموت عبر عمليات نزع الألغام وإعادة التدريب والتأهيل والتوعية، ومسح واستطلاع مناطق جديدة بالإضافة إلى إعادة توزيع فرق المشروع في مناطق اليمن.
إذ يؤمن المشروع 32 فريقا لنزع الألغام وخمس فرق للتدخل السريع ووسائل للكشف عن الألغام تنتشر في مختلف المناطق اليمنية، ويهدف المشروع إلى التخلص من الألغام ونزعها ومساعدة النازحين في العودة لديارهم.