يواصل الفريق 16 “مسام” جهوده الميدانية لتطهير المناطق الملوثة بالألغام في مديرية عسيلان بمحافظة شبوة، حيث باشر الفريق مطلع يونيو أعمال المسح والتطهير في المنطقة الملغومة رقم 96 بمنطقة بير متاش.
وأوضح قائد الفريق الـ16، المهندس مبارك أحمد الأدور، أن عمليات المسح الأولى لمنطقة بير متاش انطلقت من نقطة الأسبي وصولاً إلى آخر حدود المنطقة، وأسفرت حتى الآن عن اكتشاف 4 ألغام مضادة للدبابات تم التعامل معها وإتلافها وفق معايير وإجراءات السلامة المتبعة.
وقال الأدور إن تأمين منطقة بير متاش مهمة جداً نظراً لاستخدام المنطقة بشكل يومي من قبل الأهالي لرعي مواشيهم وسقيها من البئر الموجودة فيها، ما يجعلها منطقة حيوية ويجنب حياة السكان من خطورة الألغام ويؤمن مصادر رزقهم.
وأشار الأدور إلى أن الفريق يواجه عدة صعوبات أثناء تنفيذ مهامه، من أبرزها ضعف وعي بعض المواطنين بخطورة الألغام، إذ يمر بعضهم بمركباتهم عبر أماكن لم يتم مسحها بعد، على الرغم من حملات التوعية التي ينفذها الفريق في أوساط المجتمع.
وأضاف أن من بين الصعوبات أيضاً طرق زراعة الألغام العشوائية، حيث زرعت على شكل “عُقَد” وفي مواقع متفرقة، فضلاً عن وجود ألغام مدفونة على أعماق تصل إلى متر تحت الكثبان الرملية، ما يزيد من تعقيد عملية اكتشافها ونزعها.
وأكد قائد الفريق أن فرق “مسام” الهندسية تعمل بروح معنوية عالية وإصرار كبير على استكمال مهامها الميدانية بهدف إعادة الحياة إلى المنطقة وتأمينها أمام السكان ومواشيهم، لافتاً إلى أن فرق المشروع تواصل عملياتها في مختلف المحافظات المتضررة في إطار جهود “مسام” لإنقاذ الأرواح والتخفيف من معاناة المدنيين.