اعبّر مزارعو مديرية عسيلان بمحافظة شبوة عن شكرهم لمشروع “مسام” لنزع الألغام في اليمن، بعد أن تمكنوا من العودة إلى أراضيهم الزراعية واستئناف أنشطتهم، عقب سنوات من النزوح والمعاناة جراء الحرب وتهديد الألغام.
وفي لقاء خاص مع المكتب الإعلامي لمشروع مسام، تحدث المزارع ناجي محسن عبد ربه الزبار من قرية الحويلة عن معاناة الأهالي قائلاً: “عانينا من الحرب أربع سنوات، ونزحنا مع عوائلنا وتركنا بيوتنا وأراضينا.. وبعد عودتنا وجدنا أنفسنا أمام كارثة جديدة هي الألغام، فقدنا بسببها مواشينا، وتسببت في مقتل ثلاثة من أبناء المنطقة، كما أصيب أحد المواطنين من قرية السحرة المجاورة بانفجار لغم فردي أدى إلى بتر ساقه”، مضيفاً أن السيول جرفت كميات كبيرة من الألغام إلى المزارع ومصادر المياه، ما استدعى تدخل فرق “مسام” مراراً لتطهيرها.
وأوضح الزبار أن جهود المشروع أسهمت في إعادة الأمن والحياة للمنطقة، مؤكداً: “نزرع البصل والبطاط والطماطم وغيرها، وعادت الحياة كما كانت في السابق، والحمد لله على ذلك”.
وشدد المزارع على أن معظم أهالي عسيلان يعتمدون على الزراعة وتربية المواشي كمصدر رئيسي للعيش، معتبراً أن تدخل مشروع “مسام” في تأمين المزارع والقرى يمثل “طوق نجاة حقيقياً بعد سنوات طويلة من النزوح والمعاناة”.
ويواصل مشروع “مسام”، جهوده الميدانية في مختلف المحافظات اليمنية لمواجهة خطر الألغام ومخلفات الحرب، بهدف حماية المدنيين وضمان عودة آمنة للحياة الطبيعية.
