انفجار لغم داخل مجمع حكومي في ذوباب يعيد خطر الألغام إلى الواجهة

bc81a487-b17f-4f9e-b8a1-736fe5929ee8

في صباح أول أيام عيد الأضحى الماضي، أعاد انفجار لغم مضاد للدبابات داخل المجمع الحكومي لمديرية ذوباب في محافظة تعز، إلى الواجهة خطر الألغام الذي لا يزال يهدد حياة المدنيين، حتى داخل المرافق العامة الخارجة عن الخدمة.

الانفجار الذي وقع في فناء المجمع دفع السلطات المحلية إلى طلب تدخل عاجل من مشروع “مسام” لتأمين الموقع، الذي تعرّض في وقت سابق لأضرار جسيمة نتيجة استهداف من ميليشيا الحوثي، ويُعد مركزًا إداريًا مهمًا يضم مبنى إدارة الأمن ومبنى السلطة المحلية.

استجابة عاجلة من فريق “مسام”

استجاب الفريق 28 التابع لمشروع “مسام” على الفور لبلاغ غرفة العمليات، وبدأ العمل ميدانيًا لتطهير المجمع من الألغام والذخائر غير المنفجرة.

وقال المهندس فكري حسن، قائد الفريق، في تصريح لمكتب “مسام” الإعلامي، إن الفريق باشر مهامه فور تلقي البلاغ، وتمكّن خلال الأشهر الماضية من تأمين ثلاثة حقول داخل المجمع بمساحة تُقدّر بـ 40 ألف متر مربع، أي نحو 70% من المساحة المستهدفة.

نتائج ميدانية ملموسة

وأوضح المهندس فكري أن الفريق تمكن من انتزاع لغم مضاد للدبابات بالقرب من مبنى إدارة الأمن، بالإضافة إلى 15 قذيفة غير منفجرة، وعدد من الطلقات، و15 فيوزًا غير مفجّر.

وأكد أن أعمال التطهير لا تزال مستمرة لتأمين كامل المجمع الحكومي، وإزالة جميع التهديدات المتبقية، مشيرًا إلى تعاون كبير من السلطة المحلية في المديرية، التي تسعى لإعادة تأهيل المجمع وإعادته إلى الخدمة تدريجيًا.

ألغام الحوثي تُعطل الحياة والتنمية

من جانبه، قال عبدالقوي الوجيه، مدير عام مديرية ذوباب – باب المندب، إن الألغام التي زرعتها ميليشيا الحوثي بشكل عشوائي جعلت من مديريات مثل ذوباب وباب المندب من أكثر المناطق تضررًا في الساحل الغربي.

وأوضح أن تلك الألغام عطّلت عودة النازحين، وأوقفت مشاريع التنمية، وخلقت بيئة طاردة لأي تدخل إنساني أو إغاثي، فضلًا عن كونها عائقًا أمام الأنشطة الزراعية والرعوية التي يعتمد عليها المواطنون في معيشتهم.

إشادة بجهود “مسام” منذ 2019

وأشاد الوجيه بجهود مشروع “مسام”، مؤكدًا أن المشروع ومنذ وصوله إلى المديرية في منتصف عام 2019، يعمل بكفاءة عالية، وتمكن من تطهير مساحات شاسعة، وإتلاف آلاف الألغام، ما ساهم في إعادة الحياة تدريجيًا إلى كثير من المناطق المتضررة.

وشدد على ضرورة استمرار عمل فرق “مسام” الميدانية، لا سيما في المناطق التي لا تزال ملوثة بالألغام، مثل العمري، الحنيشية، والحريقية، مؤكدًا أن هذه الجهود تمثل أولوية قصوى للسلطة المحلية والمجتمع.

المجمع بانتظار العودة إلى الخدمة

وأشار الوجيه إلى أن السلطة المحلية تعمل حاليًا على ترميم الأجزاء التي تم تأمينها من المجمع الحكومي، في انتظار استكمال عمليات التطهير بشكل كامل، تمهيدًا لإعادة تشغيل المباني الخدمية، وعلى رأسها مبنى إدارة الأمن والمجلس المحلي.

وأكد أن استمرار تعطيل المجمع يعوق الأداء اليومي للمؤسسات، ويجبر الجهات الرسمية على العمل من مبانٍ ضيقة أو مستأجرة، رغم أن المجمع الرئيسي أصبح جاهزًا تقنيًا للعودة بمجرد إزالة ما تبقى من التهديدات

شارك المقال

واتس اب
لينكد إن
تويتر
الفيسبوك