حسين هادي زين.. سبعيني في مصيدة الألغام

مسن 2

كان الرجل السبعيني حسين هادي زين، في طريق عودته إلى منزله “شعبة بني الزين”، بمديرية حيران شمال محافظة حجة، وهو ممتطياً حماره، بعد يوم طويل من العمل في حصد محصوله الزارعي من الثمار وجمع الأعلاف لمواشيه، سالكاً الطريق التي اعتاد المشي عليها في كل مرة.

في ذلك اليوم المؤلم، كان كل شيء مطابق تماماً لما عهده حسين، نفس الطريق، نفس الدرب.. الهدوء يعم المكان، حتى دو صوت الكارثة على يد لغم أرضي أدى لبتر أطرافه السفلية وإصابته بجروح أخرى في جسده المنهك.

 

وهنا يروي المسن في تصريح خاص لمسام عن حادثته المأساوية بقوله: “أصبت بلغم في 20 أغسطس 2019، وأنا راكب على الحمار قبل المغرب.. أتذكر كيف دو الانفجار تحت أقدامي وبترت أرجلي، كان الألم شديداً والمصاب أكبر”.

بقي الحاج حسين زين جريحاً مبتور القدمين في منزله لا يقوى على القيام بشيء بعد أن كان يمارس الكثير من الأنشطة اليومية في الزراعة والرعي وجمع الأعلاف لإعالة عائلته، حيث لم تتأثر حياته وجسده فقط من الإصابة بالألغام بل تأثرت ظروف أسرته المكلومة نفسياً ومعيشياً بسبب أيادي لا تعرف الرحمة حوّلت طرقات المواطنين ومزارعهم الى مصائد للموت على علب مهلكة لا ترحم.

 

hglsk

شارك المقال

واتس اب
لينكد إن
تويتر
الفيسبوك