يمنيات في مواجهة الألغام.. التوعية تبدأ من الفصول والقرى

12صص

بينما يشهد اليمن إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، تلعب النساء دوراً حاسماً في مواجهة خطر الألغام الذي يهدد حياتهن وحياة أسرهن.

في محافظة تعز وحدها، قُتلت أو جُرحت أكثر من 220 امرأة وفتاة بسبب الألغام الأرضية بين عامي 2017 و2023. هذه المآسي دفعت مشروع “مسام” إلى اعتماد نهج توعوي يراعي النوع الاجتماعي، عبر جلسات خاصة تُنظمها معلمات في المدارس والمناطق الريفية.

تقول رضوى الجيني، الطفلة ذات الثمانية أعوام من قعطبة، إنها تعرّفت على لغم أرضي قرب منزلها بفضل الملصقات التي وزعها المشروع، ما أنقذ حياتها وحياة أسرتها.

وفي القرى النائية، أصبحت النساء بدورهن وسائط توعية فعالة، ينقلن الرسائل التحذيرية لجاراتهن وأطفالهن، في مجتمعات تعاني ضعف التعليم والعزلة.

ويؤكد مدير عام مشروع مسام، الأستاذ أسامة القصيبي، أن “الشمول في التوعية ليس شعاراً، بل التزام ميداني”، مضيفاً أن المشروع يعمل على بناء الثقة من خلال القادة المحليين والنساء الناشطات لضمان ألا يُستثنى أحد من برامج الأمان.

من خلال إشراك النساء والفتيات في جهود التوعية، لا يسهم مشروع “مسام” فقط في تقليل الإصابات، بل في إعادة بناء مجتمع أكثر وعيًا وقدرة على مواجهة الخطر، حيث تتحول المعرفة إلى سلاح للحياة.

شارك المقال

واتس اب
لينكد إن
تويتر
الفيسبوك