محمد شبوت: الألغم نكلت بنا

شبوت

محمد، شاب في مقتبل العمر، بترت ساقه بانفجار لغم أثناء رعيه الأغنام جوار منزله في قرية “الغرزة” بمديرية حرض شمال محافظة حجة.. وغيره العشرات من الضحايا في منطقته ممن لاقوا نفس المصير من ويلات الألغام الخفية التي تخطف حياتهم باستمرار .

يروي محمد شبوت تفاصيل ما حل به على يد الألغام في حديثه لمكتب مسام الإعلامي: “أصبت بلغم بينما كنت أرعى الغنم جوار البيت، مما تسبب في بتر قدمي اليسرى”، وهنا تحبس الحرقة والإحساس بالظلم والغضب كلماته، ليتوقف لحظة عن الكلام وكأنه يجمع قواه ليكمل حديثه ويكابر على جرحه.

قال محمد: “ما الذنب الذي اقترفناه حتى يزرعوا أراضينا ومزارعنا بالألغام.. نحن نخرج بالمواشي لرعيها لكن نفقد حياتنا في هذا المشوار، كم من ضحايا سقطوا نتيجة انفجارات الألغام وبترت اطرافهم في منطقتنا.

وهنا استرسل محمد شارحا: “لقد حطّمت الألغام أحلامنا ونكّلت بحياتنا نريد من ينقذنا منها حتى نعيش آمنين، نحن محاطين بالموت من كل مكان والمواطنين هنا في القرى لم يعودوا قادرين على ممارسة حياتهم بصفة الطبيعية، فالالغام جعلت حياتنا منهكة بائسة و مليئة بالفواجع”.

مصاعب كثيرة تواجه السكان والنازحين شمالي حجة نتيجة انتشار الألغام والعبوات المنفجرة التي تهدد استقرارهم وسبل عيشهم، ولا ملاذ لهم سوى هبة إنسانية على يد مشروع مسام لانتشالها مناطقهم من جحيم الألغام حتى يتمكنوا من ممارسة أعمالهم وأنشطتهم دون وخوف من هلاك محقق.

شارك المقال

واتس اب
لينكد إن
تويتر
الفيسبوك