أبكر شيبان : فقدت أخي علي يد الألغام

07.01_00_00_00.Still006

فرّ أبكر نارحاً شريداً من” قرية الطينة “بمديرية ميدي إلى المناطق المجاورة هرباً من الحرب الى جانب بعض أفراد أسرته. وعند وصوله لم يكن من خيارٍ أمامه سوى شراء قليل من الأغنام ورعيها كمصدر دخل للحصول على لقمة العيش وتعويض خسائره من الممتلكات قبل فراره من منزله ومزارعه.

لكن الألغام الحوثية كانت له بالمرصاد في مقر نزوحه الجديد بعزلة الجعدة بمديرية ميدي شمال محافظة حجة حيث ذهب ضحية لها في حادثةٍ داميةٍ بانفجار لغم أرضي فارق الحياة على إثرها مباشرة.

وصرح محمد شقيق الضحية “أبكر شيبان” في حديث لمسام: “نزحت وأبكر والوالد، وصلنا إلى أرض الجعدة، وكان أخي لديه قليل من الماشية، خرج لرعيها وفجأة انفجر لغم به ، حيث استشهد على الفور.. حملناه إلى قبره ممزق الجسد.. فهذه المنطقة مليئة بالألغام مزروعة بكثرة ونحن نمشي خائفين فيها خاصة أثناء رعي الأغنام.. نسعى لإيجاد طريقاً واحدا آمنا، فمسام هو من يمكنه أن يؤمن لنا الطرقات حتى نعيش بأمان”.

وقد ختم قائلاً: “أين عسانا أن نذهب من هذا الجحيم الذي زرع في قرانا ومزارعنا ولم نعد نمارس حياتنا الطبيعية خوفاً من بطّش، وتنكيل الألغام بحياتنا ومواشينا.. الألغام مصيبة وكارثة أوغلت بعذاباتها في الإنسان اليمني قتلاً، وجرحاً، وتهجيراً، في المناطق الملوثة من آلتها الفتّاكة بالأرواح، وسنظل نعاني منها لعشرات السنين إن لم توجد حلول عملية من الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية لنزعها وتأمين حياة مئات الآلاف من الأبرياء”.

شارك المقال

واتس اب
لينكد إن
تويتر
الفيسبوك