الأخبار

كشف العميد ركن الخضر الطلي نائب مدير المركز التنفيذي لنزع الالغام نائب رئيس شعبة الهندسة العسكرية بعدن عن نزع الجيش الوطني بالتعاون مع قوات التحالف العربي “1153” لغم مضاد للأفراد و”5467″ ألغام مضادة للمركبات، و”436″ عبوة ناسفة مبتكرة محلية الصنع، و”8775″ قذيفة وذخيرة غير منفجرة قامت بزرعها مليشيات الحوثي منذ منتصف مارس 2015 أثناء اجتياحها المحافظات الجنوبية ومن بينها عدن، والضالع وأبين ولحج وتعز.
وأشار الطلي بمداخلة له في ندوة نظمها التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الانسان اليوم بالرياض تحت عنوان “الألغام تحصد أرواح الأبرياء في اليمن” إلى وصول إجمالي ضحايا الألغام بحسب الإحصائيات الأولية 400 قتيل و700 جريح من كافة شرائح المجتمع.
وأكد الطلي أن زراعة تلك الألغام تمت بطرق عشوائية وغير منظمة أو موثقة بخرائط وأن كل ما تم نزعه من تلك الألغام والمتفجرات تم تدميره والتخلص منه.
وبين العميد الخضر أنواع تلك الألغام التي تستخدمها تلك المليشيات مابين النوع الاعتيادي المضاد للعربات والمركبات نوع TM 57 وTM 62 و TM 46 أو المضادة للأفراد PPM2 المانية الشرقية، OZM4 روسي الصنع، وBMN روسي الصنع.
وذكر أنه منذ العام 2015 و2016 تم العثور على ألغام مبتكرة محلية الصنع مثل الدواسات والأسطوانات والشبكات، وخلال الحرب الأخيرة تم زراعة الألغام في المناطق المحررة بشكل عشوائي، وبطريقة الهدف منها استهداف المدنيين.
وقال “تم العثور على ألغام مزروعة في عدد من المنشآت المدنية على سبيل المثال، مطار عدن الدولي، مزارع جعولة بعدن ولحج، مزارع المنطقة الوسطى بأبين ، والطرقات العامة التي تصل المحافظات والمدن والقرى، آبار المياه، مقرات حكومية، ومباني سكنية والمدينة الخضراء، الحوطة، مدينة منطقة اللحوم، صبر…الخ”.
وأشار إلى أن عدم توثيق حقول الألغام المزروعة وعدم وعي المدنيين بمخاطر هذه الألغام ومخلفات الحرب، وشحة الإمكانيات لتطهير الأراضي من الألغام ومخلفات الحروب، تعد من أبرز التحديات التي تواجه فرق النزع.
من جهته، أوضح رئيس مؤسسة وثاق للتوجه المدني وعضو التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الانسان نجيب السعدي أن ضحايا الألغام التي زرعها الحوثي خلال الفترة من يناير 2015 وحتى 31 مارس 2016 بلغت 212 قتيلا مدنيا بينهم 28 امرأة، و21 طفلا و8 من فرق نزع الألغام، و261 جريحا بينهم 26 امرأة و20 طفلا.
واستعرض السعدي حالات لضحايا الالغام، مبينا أنه راح ضحية الألغام التي زرعت في بني جرموز ونهم وارحب منذ عام 2011 وإلى اليوم 12 قتيلا بينهم أطفال و49 جريح اغلبهم بترت اطرافهم السفلية.
وتحدث الخبير الدولي بإزالة الألغام ومخلفات الحرب الخطرة البريطاني كرستوفر جون كلارك عن التزامات اليمن في ضوء الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي تحظر استخدام الألغام المضادة للأفراد “اتفاقية أوتاوا” والتي تنص على عقوبات لمنع وقمع أي نشاط محظور لاستخدام الألغام ومحاكمة الاشخاص المشاركين في أنشطة تحظرها الاتفاقية.
وتناول كلارك الجهود الدولية المبذولة والرامية لإزالة الألغام في اليمن، مشيدا بجهود مركز الملك سلمان والمساهمات الإيجابية للسعودية في هذا الجانب التي تؤكد على إنسانية المملكة.