حقول الألغام تخنق الحياة في اليمن 

حولت الألغام العشوائية اليمن إلى سجن كبير مزروع بالموت والهلاك واليأس والخوف.

فعلب الموت المنتشرة كالفطر السام منعت المواطن اليمني من الخروج من بيته والإحساس حتى داخله بعدم أمان، وشوهت العلاقة بين الطفل ولعبته التي بات يخشى أن تكون آخر شيء يمسكه في حياته، وجعلت من الآبار والأشجار مشاريع للموت ومن السيارات قنابل موقوتة قد تنفجر براكبها إذا مضت على طريق مزروع بعلب الموت، وحكمت على الحقول والمزارع بالتصحر ووضعت المواشي قيد الٌاقامة الجبرية، وخنقت الحياة إلى أبعد الحدود ونشرت العذابات بين الناس والقصص المأساوية التي تذيب القلوب.