منظمات وجهات حقوقية تثمن استمرار جهود مسام الإنسانية في اليمن 

رحبت منظمة ميون لحقوق الإنسان والتنمية بإعلان مركز الملك سلمان للإغاثة عن تمديد عمل مشروع مسام لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام لعام آخر.

وأعربت المنظمة أن الجهود الكبيرة والملموسة التي قام بها مشروع مسام في نزع الألغام ومخلفات الحرب في المحافظات اليمنية الموبوءة خلال الأربعة الأعوام الماضية تبعث على التقدير والاحترام، حيث ذكرت  منظمة ميون “نحن في المنظمة نثمن عاليا التضحيات الجسيمة التي قدمها المشروع من كوادره وخبرائه وما قدمه المشروع من شهداء ومصابين وهم يؤدون واجبهم في سبيل أن يحيا المدنيون في بيئة آمنة من الألغام.. ونعد هذا المشروع مشروعا نموذجيا في مجال نزع الألغام أثبت كفاءة في أداء مهامه في المناطق السكنية وتكريس سبل العيش الآمن في المناطق التي كانت موبوءة بالألغام وتراجع أعداد الضحايا المدنيين الذين تلاشت أعدادهم بعد استكمال المشروع عمله في مناطقهم وعودتها آمنة من علب الموت”.

وقد دعت منظمة ميون إلى الآتي “نتطلع أن يوسع مركز الملك سلمان للإغاثة أعماله في اليمن ونوصي باستنساخ هذه التجربة الرائدة في البلدان التي تعاني من الألغام الأرضية”.

وقد قال الصحفي اليمني رشيد المليكي إن إعلان تجديد أعمال مشروع مسام في اليمن للسنة الخامسة على التوالي كان ولازال ضرورة إنسانية ملحة وحس نبيل يفيض كرماً ومسؤولية من مملكة الخير التي تتعاطى مع ملف الألغام في اليمن بمسؤولية عالية ومشرفة.

واعتبر المليكي أن ما قدمه مشروع مسام من تضحيات من أجل سلامة المدنيين من علب الموت المتفجر خلال السنوات الماضية مجهود عظيم للغاية وتضحيات جبارة، حيث يعتبر اليمن في أمس الحاجة لبقاء هذا المشروع النبيل بين اليمنيين لسنوات أطول وأن يستمر في بناء كوادر وطنية تأخذ عن مسام مستقبلاً مشعل استكمال مشوار هذا العمل الإنساني الحيوي حتى ننقذ اليمن من جحيم الألغام نهائياً.

كما بين حسين الصادر المحلل السياسي اليمني أن اليمن يدين بأمنه من الألغام في عدة مناطق يمنية لجهود مشروع مسام الذي قدم  ومازال، مجهودات جليلة وتضحيات رائدة أعادت الأمان لعدة محافظات في وقت يعاني فيه اليمن من أكبر جائحة للألغام على مستوى العالم منذ الحرب العالمية الثانية، حيث يبلغ عدد علب الموت المتفجرة ما يناهز مليوني لغم حسب بعض التقارير.

واعتبر الصادر أن اليمن مازال بحاجة ضرورية جدا لاستمرار عمل مسام في الأراضي اليمنية، مبينا أن هذا المشروع هو بارقة الأمل الوحيدة التي ساندت اليمن في محنته مع الألغام.

كما أكد الصادر أن استمرار جهود مسام صمام أمان لليمنيين الذين حولت الألغام حياتهم إلى مستنقع للموت الملغوم، حيث لا تعرف الألغام في اليمن حدودا ولا محاذير حيث تستهدف الكل بعشوائية كبيرة في ظل غياب خرائط تحدد أماكن  طمرها لإحداث أكبر عدد من الأضرار البشرية والمادية.