مسام.. جهود مثمرة تدعم الحق في الحياة الآمنة

على الأرض تواصل فرق مسام جهودها في نزع وإتلاف الألغام متوغلة في حقول جديدة للموت الملغوم بهدف تقليص مساحة نفوذ هذه العلب القاتلة في سعي متواصل لتحرير اليمن كليا من الألغام.

وفي هذا الإطار، نفذ مشروع مسام لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام عملية إتلاف وتفجير لـ 1761 لغم وقذيفة غير منفجرة وعبوة ناسفة في باب المندب بالساحل الغربي لليمن.

وقد شملت عملية الإتلاف هذه على 395 لغماً مضاداً للدبابات، 85 قذيفة غير منفجرة، 565 فيوزاً منوعاً، 17 لغماً مضاداً للأفراد، 18 عبوة ناسفة، و681 طلقة عيارا من نوع 23.

وفي تصريح خاص بمكتب مسام الإعلامي، قال المهندس يحيى عاطف سعيد، القائم بأعمال فريق جمع الألغام والقذائف، إن كمية الألغام التي تم إتلافها من قبل مشروع مسام، هي حصاد ما قامت بجمعه الفرق من مناطق وقرى الساحل الغربي لليمن خلال الأسابيع الماضية.

وقد أشار إلى أن فرق مشروع مسام تعمل بشكل يومي وبجهود جبارة لتخليص المواطنين من الألغام والعبوات الناسفة ومخلفات الحرب، التي تشكل تهديدا مباشرا على حياة المدنيين، ومصادر رزقهم.

كما دشن طه علوي الباشا مدير عام مديرية رغوان التابعة لمحافظة مأرب مؤخرا حملة مسح ونزع الألغام بالمديرية، والتي ينفذها مشروع مسام بالشراكة مع البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام.

وقد قام الفريق الهندسي بقيادة عمليات البرنامج باستطلاع بعض المناطق في المديرية، خاصة مجاري السيول والأودية الرئيسية والفرعية والأراضي الزراعية، وخلال الجولة الاستطلاعية عُثر على عدد من الألغام والمتفجرات، كما تم الوقوف على الأجسام الغريبة التي أبلغ مواطنون عن وجودها في عدد من المواقع.

وقد حذر الفريق الهندسي وعمليات البرنامج الوطني المواطنين من التعامل مع أي أجسام غريبة، داعياً الجميع إلى إبلاغ شرطة المديرية فور اكتشاف أي منها، مثمناً تعاون السلطة المحلية والمواطنين في تنفيذ الحملة التي من المقرر أن تبدأ عملياتها التنفيذية اعتباراً من السبت المقبل.

ومن جهة أخرى، عبر الباشا عن شكره لمشروع مسام والبرنامج الوطني للتعامل مع الألغام على سرعة استجابتهما وتكليف فريق ميداني في أسرع وقت، مشيراً إلى أن ذلك يجسد الاحساس بالمسؤولية لدى هاتين الجهتين، وحرصهما على حماية المواطن وممتلكاته من أي مخاطر قد تسببها تلك المواد التي جرفتها السيول إلى القرى والمناطق الآهلة بالسكان.