إبراهيم محمد.. مأساة تلخص معاناة الصيادين اليمنيين مع الألغام

خطوات على شاطئ البحر بالساحل الغربي اعتاد إبراهيم محمد أن يخطوها ليلتحق بعمله كبحار، غيرت هذه المرة حياته كلها، فمشوار إبراهيم هذه المرة كان مختلفا وحمل له مفاجأة غير سارة غيرت واقعه الذي عاش واعتاد عليه.

فكأي بحار يمني قصد إبراهيم عمله ليركب البحر ويحاول كسب رزقه من خيرات ذلك الأزرق الممتد الذي تعود إبراهيم ورفاقه البحارة أن يلقوا إليه شباكهم فيملأها بالرزق الذي قسم لهم الله.

لكن هذه المرة لم يصل إبراهيم البحر ولم يلق شباكه ولم يركب حتى قاربه، فحينما كان يمشي نحو رزقه على الشاطئ قذف به لغم غادر عاليا وألقاه ليقلب حياته رأسا على عقب.

بعد أن استعاد إبراهيم محمد وعيه من الحادث اكتشف أنه صار برجل واحدة وأن اللغم الذي أصابه بتر رجله الثانية، ومن يومها لم يعد يقوى على العمل ولا على الصيد، ولم يبق له سوى الجلوس على الشاطئ ونيس الحسرة ونديم الحيرة، فخيرات الأزرق كثيرة وعجزه أكبر من أن يوصله لها.