خلال 72 ساعة.. 5 انفجارات ملغومة في الحديدة توقع 19 ضحية معظمهم أطفال

خلال 72 ساعه فقط، حصلت خمسة انفجارات في الحديدة راح ضحيتها 19 شخصا معظمهم أطفال، وقد سجلت في هذه الحوادث المتتالية وقوع 5 شهداء 14 جريحا.

وقد وقع انفجاران في حيس وانفجار في الدنين وانفجار في الجاح وانفجار قبلها في شارع الخمسين.

ففي ظل الصمت الدولي على جرائم الألغام في اليمن، تواصل علب الموت جرائمها البشعة بحق الأبرياء دون رقيب أو حسيب يكبح جماح هذه الميليشيات المتعطشة للدم.

فأخبار وقوع الضحايا بسبب هذه الألغام، قصص تعود على سماعها اليمنيون ويصر العالم الإنساني على صم آذانه وإغماض عيونه عنها، فقد أودى لغم من مخلفات مليشيا خلال الأيام الماضية بحياة فتاة، فيما أُصيب اثنين من إخوانها، طفل وطفلة، في مديرية حيس بمحافظة الحديدة غربي اليمن.

وقالت مصادر محلية إن الفتاة سيناء أحمد علي خضيرة 16 عاما فارقت الحياة، بينما أُصيب أخواها الطفلين ناصر 12 عاما وأحمد 8 سنوات، بانفجار لغم من مخلفات الميليشيات، في مسقط رأسهم بقرية بني مغاري.

وأكدت المصادر بأن الطفلين ناصر وأحمد أُصيبا بشظايا متفرقة وتم نقلهما على متن سيارة إسعاف تابعة للقوات المشتركة إلى المستشفى الميداني في الخوخة.

قالت مصادر محلية أيضا إن 3 مدنيين من أهالي مديرية حيس بمحافظة الحديدة، أصيبوا بانفجار لغم، حيث أكدت المصادر بأن الشقيقين “يوسف زيد” و”سليمان زيد” وابن خالهم “علي إبراهيم قادري” كانوا على متن مركبة لنقل أحجار من وادي نخلة المحرر حديثا في أطراف مدينة حيس، حيث انفجر بهم لغم من مخلفات الميليشيات، مما أسفر عن إصابتهم بجروح متفرقة.

وأضافت المصادر أنه تم إسعاف المصابين إلى مستشفى حيس الريفي، لإجراء الإسعافات الأولية قبل تحويلهم إلى مدينة المخا لاستكمال العلاج، مؤكدة أن إصابة أحد الضحايا بالغة.

ومنذ 4 سنوات فقد الطفل اليمني عبد الواحد الوافي أطرافه العلوية وإحدى قدميه في انفجار لغم غادر قضى على ربيع طفولته مبكرا جدا.

ورغم ذلك عض الطفل عبد الواحد على جراحه وتمسك بالحياة وبمواصلة دراسته والتغلب على متاعبه وشقائه وآلامه الكبيرة.

كما أفقد لغم غادر هيثم سعيد ساقه للأبد ويفقد معها الأمل في نية الألغام بالتوبة وترك الشعب اليمني يعيش بأمان وسلام.

فهيثم يدرك أن هذه الألغام قد زرعت لتقتل وتهلك النسل والحرث، وبات على يقين أيضا أن وطنه يحتاج إلى سنوات من مثابرة الجهود الإنسانية لفرق مسام حتى يعود اليمن حرا من علب الموت المتفجر.

سلسلة من العذابات ضربت حياة المواطن اليمني أحمد عثمان في مقتل بسبب ما فعتله به الألغام لأكثر من مرة دون رحمة ودون ذنب ارتكبه.

أما أحمد عثمان كان يعيش في سلام وأمان ورضا مقتنعا بحياته حتى جاء لغم غادر ليقلب حياته رأسا على عقب.

ففي مأساة أولى قضى لغم على أغنامه فأهلكها، ومن ثم جاءت المأساة الكبرى على يد لغم آخر، حيث فتك بجسد أحمد عثمان ورمى به للأبد في زوايا العجز والعذاب.