مسام.. أيقونة التضحيات الإنسانية في اليمن

حينما جمع الرهان الإنساني المحض قلوب وضمائر فرق مسام في اليمن، انطلقت في المنالطق اليمنية المحررة مثابرة بكل جد وكد جاعلة من التفاني والتضحية بوصلتها في هذا العمل النبيل الذي يهدف لتأمين حياة الأبرياء في اليمن من شر الألغام.

وفعلاً قدم مسام درساً مؤثراً وكبيراً وناجحاً في العطاء الذي يفيض خيراً ووفاء لأبناء أسرته الذين ضحوا لأنفسهم فداء لرسالة هذا المشروع الإنساني، فشهداء مسام على مدار 4 سنوات من التضحيات المتواصلة، هو أكبر دليل على مقدار تغلغل هذا المشروع النبيل في معنى التضحية الحقيقية من أجل الآخر.

وفي قد قال نائل العبادي مدير مكتب الشباب والرياضة في المخا: “بفضل رجال مسام الشجعان والأبرار نحن نعيش اليوم بأمان من الألغام”.

وأضاف: “بات بإمكاننا أن نسافر من منطقة إلى أخرى ونحن نعلم أنها خالية من الألغام، فما بذله هذا المشروع من أجل تأمين اليمنيين من الألغام إنجاز إنساني كبير لا يسع اليمنيون إلا شكره وتقديره والإمتنان له، فمسام ضحى بكل ما لديه من طاقات وخبرات وحتى قدم شهداء في سبيل تأميننا من علب الموت القاتلة”.

كما أثنى محمد أنعم، رئيس دائرة الإعلام والثقافة بالمخا على الدور الذي قام به مشروع مسام ومازال في اليمن، معتبراً أن هذا المشروع يخوض المعركة الإنسانية بقوة وجدارة في اليمن من خلال إسهامه النبيل وسعيه المستمر لتخليص اليمنيين من الألغام في كل شبر من الأراضي التي يدخلها ولا يتركها إلا وقد استعادت أمنها ودبت فيها الحياة مجددا.

وقد اعتبر محمد أنعم أن هذا الدور الإنساني الجبار لن تنساه الذاكرة الجماعية الإنسانية، فهذا المشروع يقاتل بكل قوته من أجل الحياة ويصل في التضحة إلى قمتها، وقد شهدنا كم قدم هذا المشروع من شهداء ضحوا بأنفسهم من أجل أمن اليمن من الألغام، واليمن يعتمد على هذه الطاقات الإنسانية في حربه ضد علب الموت المهلكة.

كما عبر القائم بأعمال مدير عام مكتب الصحة بمديرية بيحان شبوة مدير مستشفى الدفيعي العام الدكتور أحمد قميلان عن شكره للفرق الهندسية التابعة لمشروع مسام على الجهود الكبيرة التي تبذلها من أجل تأمين حياة المواطنين في بيحان وكل مناطق اليمن الملوثة بالألغام الحوثية

وقال الدكتور أحمد قميلان: “فرق مسام الهندسية تضحي بحياتهم ليحيا الآخرون وإن مشروع مسام شمعة أمل للمواطنين سواء في مديرية بيحان أو في مختلف المحافظات للتخلص من هذا الوباء المزروع في معظم الأراضي اليمنية.”

وأضاف قميلان: نشكر الدور الإنساني لمشروع مسام ونترحم على شهدائه ونتمنى السلامة لجميع منتسبيه الذين هم بارقة الأمل الوحيدة لكافة أبناء اليمن.