مسام.. مسيرة مشرفة وإشادات واسعة

طوال مسيرة مسام في اليمن، وعلى مدار أربع سنوات من البذل والعطاء الإنساني، الذي مازال يدر على أهل اليمن من فيض تضحياته النبيلة، لاقت إنجازات هذا المشروع تقديراً واسعاً وتبجيلاً كبيراً من قبل اليمنيين والعديد من المتابعين على مستوى العالم لمخاضات ملف الألغام في اليمن.

وقال مدير عام مكتب التربية والتعليم بمديرية بيحان بمحافظة شبوة الأستاذ علي الصالحي إن فرق مسام ملائكة رحمة، مفيداً أن “دورهذه الفرق مثل الطبيب الذي يعالج المريض ويحاول أن ينقذ حياته”.

وأضاف الصالحي قائلاً “دور مشروع مسام جبار ويشكر عليه ونترحم على شهدائه الذين سقطوا أثناء قيامهم بعملية تطهير الألغام وراحوا ضحايا لأجل سلامة المدنيين في اليمن”، داعيا القائمين على هذا المشروع إلى مواصلة عطائهم الإنساني والتحلي بالمزيد من الصبر والثبات في عملهم.

كما دعا مدير عام التربية ببيحان الفرق الهندسية لمواصلة جهودها في عملية التطهير، موضحاً أن هناك مناطق في بيحان ومنها منطقة الجزعة في الجبل وغيرها من الأماكن لا زال التخوف من الألغام موجوداً فيها إلى الآن رغم قيام الفرق الهندسية بالعمل فيها طيلة الثلاثة الأشهر الماضية، منوها إلى أنه تم تصفية الجبل بنسبة 70 إلى 80%، لكن التخوف لازال موجوداً لدى الأهالي، حيث يقومون بمنع أولادهم من الذهاب إلى الجبل، خصوصاً وقت الأمطار والسيول خوفاً من وجود هذه الألغام.

ومن جهة أخرى، عبر القائم بأعمال مدير عام مكتب الصحة بمديرية بيحان مدير مستشفى الدفيعي العام الدكتور أحمد قميلان عن شكره وامتنانه لفرق مسام قائلاً: “فرق مسام الهندسية تضحي بحياتها ليحيا الآخرون وإن مشروع مسام شمعة أمل للمواطنين سواء في مديرية بيحان أو في مختلف المحافظات للتخلص من هذا الوباء المزروع في معظم الأراضي اليمنية”.

وأضاف قميلان: نشكر الدور الإنساني لمشروع مسام ونترحم على شهدائه ونتمنى السلامة لجميع منتسبيه، فهم بارقة الأمل الوحيدة لكافة أبناء اليمن، مؤكدا بأن الجهد الذي يقدمه مسام في نزع الألغام كبير جداً وبفضلهم تم تأمين ونزع عدد كبير من الألغام كانت مزروعة في أهم المناطق الحيوية بمديريات بيحان وغيرها من مديريات محافظة شبوة.

إشادة وتقدير

وقد زار القانوني الليبيري، السيد كورنيليوس ناجبي، عضو فريق خبراء الأمم المتحدة المستقلين المعني باليمن، والوفد المرافق له، مقر مشروع مسام الإنساني المختص بنزع الألغام في اليمن للاطلاع على آخر مستجدات الوضع.

وناقش الخبير الأممي خلال زيارته مقر مشروع مسام في عدن جهود فريق مسام، وكذلك تقارير الإحصائيات الدورية، مشيداً بما قدمه فريق العمل من تضحيات جسام تستوجب التحية والتقدير.