مسام.. أمان يسري في جسد الخارطة الجغرافية والديمغرافية اليمنية

على أهبة الاستعداد وفي حالة عطاء إنساني مستمر ولا محدود، تحشد فرق مسام كل طاقاتها وخبراتها على مدار الساعة لتكون العين الساهرة على أمن اليمنيين من الألغام، في إطار سعي هذا المشروع النبيل لتأمين حياة الناس والأراضي اليمنية من تربص علب الموت بسلامتهم واستقرارهم.

 وقد أكد المهندس حسان الجهوري مشرف فرق مسام الهندسية العاملة في الساحل الغربي وقائد الفريق 27 أن فرق مسام قد تمكنت من تأمين 250 مزرعة في منطقة الرمة كانت مزروعة بكميات كبيرة من الألغام الأرضية الأمر الذي منع المواطنين من الدخول إليها، وزراعتها لأكثر من 5 أعوام ما تسبب في تعرض هذه المزارع للتصحر.

كما قال الجهوري إن مشروع مسام تدخل بـ6 فرق هندسية للعمل في قرى ومزارع مديرية المخا وتمكن خلال السنوات الماضية من تأمين 85% من المزارع، ومكن المواطنين من العودة إلى مزارعهم واستصلاحها والاستفادة من خيراتها.

وأضاف أن فرق مسام الهندسية ما تزال مستمرة بعملية الطوارئ للسنة الخامسة على التوالي، والتي تهدف إلى التعامل السريع، والمباشر مع كافة البلاغات التي تتلقها من قبل السكان، وذلك لتأمين المنازل والمزارع الأكثر أهمية.

عطاء ووفاء

وقد أعرب مشرف فرق مسام بالساحل الغربي أن فرق مسام تبقى على أهبة الاستعداد للتعامل مع كافة البلاغات، إزاء حدوث أي انفجارات ليتم التعامل معها بشكل مباشر وفوري لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الأرواح.

وأشاد مدير عام مديرية بيحان، بمحافظة شبوة، الشيخ محمد الفاطمي بالجهود الإنسانية الكبيرة التي قدمتها الفرق الهندسية التابعة لمشروع مسام والتي كان لها الدور الكبير في تطبيع الأوضاع وإعادة الحياة للمديرية بعد تمكنهم من تأمين أغلب المناطق السكنية والزراعية وممرات الطرق وغيرها.

وعن دور مسام في مديرية بيحان، أكد الشيخ الفاطمي أن الفرق الهندسية التابعة للمشروع نجحت خلال فترة قصيرة من تطهير الكثير من حقول الألغام، الأمر الذي ساهم في تمكين الطلاب من العودة إلى مدارسهم والأطباء إلى المستشفيات، والموظفين إلى عملهم، وكذلك المزارع عاد إلى مزرعته ودبت الحياة من جديد في مختلف مناطق المديرية وكافة المرافق العامة والخاصة.

وقد قدم مدير عام مديرية ذباب محمد فضل الشاعري ومعه قائد اللواء 17 عمالقة العميد ماجد عمر سيف حنش، شهادة شكر وتقدير لمشروع مسام لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام وذلك تقديراً لجهوده ودوره الإنساني الكبير في تأمين المديرية من خطر الألغام الذي تسبب في مقتل وإصابة المئات من المدنيين.

من جهته، قال أحمد الردفاني قائد الفريق 18، إن فريقه قام بتطهير الحقل رقم 22 في وادي الحضرمي، مشيراً إلى أن فريقه تحرك سريعاً نحو هذه المنطقة بناء على بلاغ أحد المواطنين يفيد بانفجار لغم فيها، ومعرباً بأن فريقه وفرق مسام عامة، تعمل على مدار الساعة من أجل تأمين حياة اليمنيين من الألغام وهي على جاهزية تامة للتحرك في أي وقت لتعامل مع أي حالة طارئة متعلقة بعلب الموت المتفجر.

وقد عبر ناصر عبدالله الصمصوم قائد الفريق 7 أن عمل مسام عمل جبار وإنساني معرباً عن فخره وسعادته بكونه واحدا من أسرة مسام الذي يهدف لإنقاذ حياة الأبرياء من وباء الألغام وإعادة الأمل لهم في حياة آمنة واسترجاع بسمة الأطفال بعد تحرير مناطق لعبهم ودراستهم من سجن الألغام.

وقد أعرب المهندس خالد حسين ثابت قائد الفريق 19، أن عطاء مسام سيصل الجميع في اليمن وسيتم تطهير كل شبر من هذا الوطن من وباء الألغام، وأن مسام وفرقه أوفياء لهذا العهد الذي قطعوه على أنفسهم.