بفضل المدد الإنساني لمسام.. قرية بني فرتوت تتوهج حياة

بعد أن حكمت الألغام على قرية بني فرتوت التابعة لمديرية الخوخة أن تكون مسكونة بالخراب والموت والخوف، جاء المدد الإنساني لمشروع مسام ليضخ دماء الحياة مجدداً في هذه القرية ويعيد لها نشاطها وإيقاعها النابض بالحياة.

وقد حل الفريق 26 مسام بخبراته ومعداته وأعاد لقرية بني فرتوت، أهلها المتعطشين شوقا للعودة إليها، وأرضها المنهوبة من قبل علب الموت المتفجرة، فعمرت البيوت وأحييت الطرقات وزرعت الأراضي وعم الرضى والامتنان قلوب سكانها.

وفي هذا السياق، أفاد المهندس سامي سعيد، قائد الفريق 26، أن فريقه قد تلقى بلاغاً بوقوع حوادث انفجارات ملغومة شملت أغناماً وحراثة ودراجة نارية بقرية بني افرتوت، وقد لبى الفريق النداء فوراً حيث تم القيام بمسح وتطهير القرية والمزارع القريبة منها.

وبين سامي سعيد أن فريقه قام بفتح طريق فرعية من قرية بني فرتوت مؤدية إلى الخوخة وحيس وطريق فرعي مؤدي إلى قرية الشيهل والرون.

 وقال سعيد إنه تم نزع 173 لغماً متنوعا بين ألغام فردية  “ب م ن” وألغام مزودة للآليات وألغام أوزوم مزودة بدواسات، مما أعاد لهذه القرية الحياة التي فقدتها بسبب هذه الألغام.

وأفاد سامي عوض محب، وهو ناشط حقوقي من أبناء مديرية الخوخة إنه تم مؤخراً زيارة قرية بني فرتوت، وقد تم الوقوف عن كثب على الآثار الإيجابية لعمل الفريق 26 مسام في هذه القرية.

وبين محب أن الناس في قرية فرتوت يدينون بالشكر والامتنان الكبيرين لمشروع مسام الإنساني الذي أمن قريتهم من الألغام وأعاد لطرقاتها السلام المرجو، حيث أن الناس بدأوا بالعودة إلى قريتهم واسترجاع حياتهم التي فقدوا إيقاعها بسبب علب الموت المتفجر.

من جهة أخرى، قال المهندس محمد علوان، نائب قائد الفريق 26 مسام، إن قرية بني فرتوت بمديرية الخوخة كانت ملوثة بشكل كلي بالألغام، وبفضل جهود فرق مسام تم نزع العديد من الألغام الفردية والألغام التي تعمل بدواسات.

وقد أعرب المهندس علوان أن أبناء هذه القرية ممن حكمت عليهم الألغام بالهروب إلى مناطق النزوح، بدأوا بالعودة لقريتهم واسترجاع بيوتهم وأراضيهم، حيث أعاد العديدون زراعة مزارعهم.

 كما بين علوان أن فرحة أهالي بني فرتوت لا توصف بعد استرجاعهم قريتهم ومنازلهم و أراضيهم، آمنة من الألغام  وهم ممتنون في كل ذلك لمشروع مسام الإنساني الذي خلصهم من هذا العدو الغادر.