مدني يمني: سكان حريب يعيشون في رعب.. ومسام هو المنقذ

لم تعد تحركاتنا سلسة كما كانت، بل باتت أكثر حذر وقلق فكل خطوة نخطوها سواء لمزراعنا أو منازلنا بل وحتى في طريق أطفالنا للمدارس يوجد احتمال وجود لغم زرعته مليشيا الحوثيين الإرهابية، هكذا يقول سالم ديمان وهو من سكان مديرية حريب غربي محافظة مأرب.

ويضيف ديمان في تصريح خاص بمكتب مسام الإعلامي: “بعد تحرير مديرية حريب عاد السكان إلى منازلهم، لكن ألغام الحوثي كانت متربصة لهم فحدثت انفجارات بسيارات مواطنين سواء بعبوات ناسفة أو بالألغام”.

وأشار ديمان إلى أنه وخلال نزع الألغام والعبوات الناسفة حذرتهم الفرق الهندسية من أي أجسام غريبة وعبر حملة توعوية نفذتها فرق مسام اكتسب المدنيين معرفة بتفاصيلها وأشكالها، في جهد كبير وجبار قامت به في فرق مسام.

وقال ديمان خلال موسم الأمطار جرفت السيول ألغاماً كثيرة من المناطق الموبوءة إلى مناطق لم تكن موجودة فيها من قبل ونقلتها إلى الطرقات والمزارع حتى أصبحت ظاهره على على الأرض.

وتابع: “حتى المزارع إذا فكر يشغل الآلة أو الحراثة يتراجع بسبب خوفه من الألغام وهذا ما جعل الناس تترك مزارعها”.

ودعا القائمين على على الفرق الهندسية لتكثيف جهودهم وتعزيز الفرق الهندسية بأخرى من أجل تطهير المنطقة من خطر علب الموت المتفجرة.

وفيما يتعلق بأوضاع المزارعين في مديرية حريب، تحدث إلينا سالم ديمان كاشفاً مدى الخوف الذي طالهم جراء وجود الألغام في مجاري السيول بعد أن سحبتها الأمطار من الأراضي الزراعية ناهيك عن وجودها في مزراعهم فلا هم يستطيعون ممارسة أعمالهم ولا حتى يستطيعون السير بأمان.

وأوضح ديمان جانباً من تفاصيل معاناة المزارعين قائلا: “كان لدينا في السابق أماكن مراعي نخرج إليها الحيوانات خصوصا الجمال لرعيها بكل حرية، لكن الآن تغير الحال فالأشجار ما بين موسم شتاء وصيف في حين ينظر إليها المزارعون وحيواناتهم بكل توجس دون اقتراب خشية التعرض لأي ألغام زرعها الإرهابيون الحوثيون”.

في سياق حديثه، عبر سالم ديمان عن الشكر والتقدير الكبير للجهود الإنسانية المبذولة للفرق الهندسية التابعة لمشروع مسام لما يقدمونه من تضحيات كبيرة من أجل تأمين حياة المواطنين، ونأمل بمواصلة وتكثيف عمل الفرق لطهير المنطقة بشكل كامل نظراً للمساحة الكبيرة في المديرية.

ولفت: “بأن ميليشيات الحوثي في الأيام الأخيرة من تواجدها في حريب وتقدم الجيش والعمالقة لتحرير المديرية وضعت الميليشيات حزام كامل من الألغام ممتد من منطقة الأصاد إلى منطقة السوداء”.

وأشار سالم ديمان إلى أن “المواشي كان لها نصيب من ألغام الحوثي حيث انفجرت بعدد من الإبل في يوم واحد 3 ألغام بثلاثة جمال واحداً تلو الآخر في أماكن متباعدة، وتحركت بعدها فرق مسام إلى هذه المنطقة وانتزعت أكثر من 165 لغماً من نفس المكان، مضيفاً أن هناك عدد من الإبل أصيبت ببتر أرجلها وبعضها أصيبت وفقدت أجزاء من جسمها”.

“المليشيات الحوثيه لايوجد عندها ضمير أو إنسانية أو أخلاق أو دين يردعها، ولديها قناعة أنها لن تستمر بالبقاء إلا بالألغام والعبوات الناسفة وأنها لا تهتم بحياة أحد من المواطنين، لذا تعمل على زراعتها لأنه لا يوجد لديها مشروع تنمية أو بناء وأنما مشروع خراب وهدم وموت وتدمير لكل ماهو جميل في اليمن ولم يسلم أو ينجو منها إنسان أو حيوان” يضيف هذا المواطن اليمني.

واختتم كلامة: “نناشد مشروع مسام تكثيف وزيادة عدد الفرق الهندسية بالمديرية، لتخليصها وتطهيرها بشكل كامل من الألغام كونها زرعت بشكل كبير وعشوائي، مشيراً إلى أن ما نزعته الفرق الهندسية حتى الآن يتراوح ما بين 30 إلى 50% من حجم المساحة المزروعة في مديرية حريب” .

استجابة مشروع مسام لنداءات أهالي مديرية حريب وما جاورها لتطهيرها من الألغام