عُقد صباح اليوم في محافظة مٲرب ورشة عمل تنسيقية لمناصرة ضحايا الألغام من المدنيين في المدينة، نظمتها مؤسسة سد مأرب للتنمية الإجتماعية بالتعاون مع السلطة المحلية في إطار بناء قدرات نشطاء حقوق الإنسان.
وفي افتتاح الورشة أكد وكيل المحافظة عبدالله الباكري، على أهمية تنظيم عمل المنظمات الحقوقية والإنسانية من أجل مناصرة الضحايا من المدنيين الذي تتضاعف أعدادهم إزاء الألغام والمقذوفات التي تزرعها المليشيا الحوثية المدعومة من إيران.
ولفت إلى تعمد المليشيا حرث الألغام في المناطق الزراعية والسكانية والمنشآت، وتعد بمثابة جريمة حرب.
وأشاد الباكري بالدور الذي يضطلع به المشروع السعودي لنزع الألغام (مسام) في نزع الألغام وتطهير المناطق المحررة والحقول والطرقات والمدارس وأبار المياة وتأمينها وعودة الأهالي إليها بأمان.
وقال ممثل مسام نبيل القليصي إن المشروع السعودي مسام لنزع وتطهير الأراضي اليمنية من الألغام هو مشروع حياة، إذ تمكنت الفرق الهندسية التابعة للمشروع من نزع 372,652 لغماً وعبوة ناسفة منذ العام 2018 حتى شهر نوفمبر 2022 وبمساحة جغرافية 40,736,537 متراً مربعاً تم تطهيرها في عدة محافظات يمنية.
وقال القليصي إن عدد الفرق الهندسية التابعة لمشروع مسام 32 فريقاً هندسياً موزعين على محافظات (مأرب، شبوة، عدن، لحج، الضالع، الحديدة، تعز)، مشيراً إلى أنه تم تدريبهم من قبل خبراء سعوديين وأجانب وتجهيز هذه الفرق بأحدث الأجهزة المخصصة لنزع الألغام وتوفير كافة أدوات السلامة الخاصة بنازعي الألغام.
وأشار القليصي إلى أن المشروع فقد 33 شهيدا من كوادرة العاملة في نزع الألغام من بينهم خمسة خبراء أجانب و28 من الخبراء المحليين أثناء تأديتهم لعملهم الإنساني.