بينما كانت رضوى مثنى تلعب بجوار منزلها في منطقة شخب بمديرية قعطبة بمحافظة الضالع وجدت لغماً حوثياً، ولأن فدوى قد اكتسبت معلومات عن أشكال الألغام وخطورة العبث بها من خلال الحملات التوعية التي تنفذها فرق مسام بشكل مستمر تعاملت رضوى بشكل صحيح مع اللغم الذي كاد أن يودي بحياتها على غرار الآلاف من الأطفال الذين يقعون ضحية سهلة للألغام في مناطق مختلفة من اليمن.
تقول رضوى مثنى ناجي الجني، وهي طفلة في الثامنة من عمرها، لمكتب مسام الإعلامي عثرت على اللغم أثناء ما كنت ألعب بالقرب من المنزل وعرفت بأنه لغماً من خلال الصور والملصقات التي كان قد نشرها الفريق 18 مسام في المنطقة بهدف توعية الأهالي من مخاطر الألغام وتعريفهم لطرق التعامل معها.
وتضيف رضوى بأنها فور تعرفها على اللغم ذهبت فوراً لتخبر والدها، الذي بدوره تواصل مباشرة مع فريق مسام في محافظة الضالع، ليتحرك الفريق إلى المنطقة وينزع اللغم ويطهر المكان بشكل كامل من مخلفات الألغام التي زرعها الحوثيون في محيط المنزل إبان سيطرتهم على المنطقة.
وعن مدى أهمية التوعية التي تنفذها فرق مسام تؤكد رضوى بأن “فرق مسام كانت تسلم السكان أوراقاً وملصقات عن الألغام وتضعها في جدران المدارس والمنازل، فعرفت أنه لغماً لكونه يتشابه مع ما كان موجوداً في الملصقات”.
من جانبه، قال قائد الفريق 18 مسام في محافظة الضالع إن تعامل الطفلة رضوى مثنى الواعي مع اللغم هو ثمرة من ثمار التوعية المجتمعية التي يقوم بها مشروع مسام للتحذير من مخاطر الألغام، وتعريف الأهالي بطرق التعامل معها بشكل سليم وبحيث لا يعرضهم للأذى.
وبين أن مشروع مسام بادر منذ الوهلة الأولى في نزع الألغام من معظم المناطق في محافظة الضالع فور تحريرها من الحوثيين، كما وعمل على تأمين عودة النازحين إلى منازلهم، وتطهير المزارع والمدارس.
وأكد قائد الفريق 18 مسام أن فريقه مازال مستمراً حتى اليوم في عمله من أجل تطهير كل المناطق الملغومة في محافظة الضالع التي زرعها الحوثيون بشكل جنوني، وبالتوازي مع ذلك يواصل المشروع توعية الأهالي بمخاطر الألغام وتعريفهم بكيفية التعامل معها بشكل واعي وسليم.