الأخبار

ماراثون التعامل بحزم مع هستيريا الألغام التي زرعها المتمردون في اليمن بطريقة غير مسبوقة من حيث الشكل والتوزيع، جار في تلك الربوع على قدم وساق.
لكن مرحلة إزالة الألغام ليست إلا حلقة جوهرية لا بد أن يكلل نجاحها وتكتمل معالمها وجدواها بمرحلة أخرى تتمثل في إتلاف فخاخ الموت تلك حتى لا يقع إعادة تفعيلها أو زرعها أو استغلالها في مآرب إجرامية.
وفي إطار إجهاض سيناريوهات إعادة استغلال الألغام التي تم نزعها، أتلف المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام في عدن نحو 5 آلاف لغم.
وجاءت عملية القضاء على فخاخ الموت تلك في إطار خطة للتخلص من بقايا الحرب، بإشراف من التحالف العربي لمجابهة إحدى أهم المعضلات الشائكة التي الحقت باليمنيين أضرارا بالغة.
وقد أعدمت فرق الهندسة التابعة للمنطقة العسكرية الخامسة وبمساعدة خبراء ألغام قوات التحالف العربي، كذلك ٥١٥١ لغما وعبوة ناسفة مختلفة الأحجام والأنواع في جبهة ميدي حيران. وتعد هذه المرة هي الثالثة التي يتم فيها تدمير ألغام في المنطقة الخامسة حيث دمرت الفرق الهندسية لمرتين سابقتين ما يقارب 6000 من الألغام المتنوعة.
وفي المحصلة تمثل عملية إعدام الألغام قبرا حقيقيا لكل السيناريوهات المفتوحة لإعادة استغلال هذه الأخيرة في مآرب شريرة ضد المدنيين وقطعا نهائيا مع سلسلة من المآسي الإنسانية التي كانت هذه الألغام ستنشرها، فكلما قبر لغم متلف كلما تلاشى من أمام اليمنيين سيناريو مرير لنهائية مأساوية أجهضت في مهدها.