أكد مدير عام البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام في اليمن العميد أمين العقيلي أن مشروع “مسام” من أنجح المشاريع الإنسانية التي تعمل في اليمن.
وقال العقيلي خلال الاجتماع الذي عقده مدير عام مشروع “مسام” الأستاذ أسامة القصيبي بقادة الفرق الهندسية في قطاع عدن والساحل الغربي إن فرق مسام وبالشراكة مع البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام تمكنت خلال السنوات الماضية من الحد من الإصابات الناتجة عن الألغام وتمكنت من إعادة الحياة إلى كثير من المناطق اليمنية.
وأشار العقيلي إلى أن الحملات التوعوية التي تنفذها فرق “مسام” في جميع المناطق التي تنتشر فيها ساهمت بشكل كبير في تعزيز وعي المجتمع المحلي بخطورة الألغام وأهمية الإبلاغ عنها وعدم العبث بها.
وأضاف العقيلي أنه برغم الصعوبات الميدانية وعدم وجود خرائط للألغام إلا أن فرق “مسام” تمكنت من التغلب على معظم تلك الصعوبات واستطاعت من خلال التدريب والتأهيل النوعي والمستمر الذي تخضع له من قبل خبراء “مسام” على التعامل مع جميع الألغام المبتكرة التي صنعتها الميليشيا.
نجاح إنساني مبهر
من جانبه، قال مدير المكتب التنفيذي للتعامل مع الألغام في عدن العميد قائد هيثم إن الفرق الهندسية لمشروع “مسام” حققت نجاحاً كبيراً في عملها الميداني بفضل التدريب والتأهيل المستمر الذي تخضع له بشكل دوري من قبل خبراء “مسام”.
وقد أوضح العميد قائد هيثم أن المهارات والخبرات التي اكتسبتها فرق “مسام” طيلة الأعوام الماضية مكنتها من صنع هذا النجاح وأبطلت كل حيل الميليشيا الإرهابية في صناعة وتمويه الألغام والعبوات الناسفة.
ونوه العميد قائد هيثم بأن التناغم والتنسيق من قبل مشروع “مسام” مع البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام في اليمن كان له الدور الأبرز في تجاوز كل الصعوبات الميدانية التي تواجهها الفرق الهندسية لنزع الألغام.
من جانبه، أشاد مدير عام مشروع مسام أسامة القصيبي بالشراكة المميزة للبرنامح الوطني للتعامل مع الألغام باليمن ومشروع “مسام” والتي ساهمت بشكل ملموس في تسهيل عمل الفرق الهندسية المنتشرة في عدة محافظات يمنية، معبرا عن شكره وتقديره للعميد قائد هيثم على حسن الاستقبال وكرم الضيافة.
توجيهات وتوصيات
كما عقد مدير عام مشروع مسام لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام الأستاذ أسامة القصيبي اجتماعاً موسعاً مع قادة الفرق الهندسية في قطاع عدن والساحل الغربي.
وناقش القصيبي مع قادة فرق مسام سير العمل ومستوى الإنجاز، ووقف على أهم الصعوبات التي تواجهها الفرق الهندسية في عملها الميداني.
وشدد القصيبي على أهمية استشعار رسالة مسام الهندسية ومضاعفة الجهود وتحمل الصعاب باعتبار العمل في مجال نزع الألغام هو من أنبل وأسمى الأعمال الإنسانية.
ودعا القصيبي إلى عدم التهاون بمعايير السلامة أثناء عمل الفرق الميداني والالتزام الكامل بها كون الخطأ الأول في عمل نزع الألغام هو الخطأ الأخير خصوصا، حيث قال “نحن نواجه حرباً مختلفة مع ألغام مختلفة الهدف منها هو قتل النازع قبل أي شخص آخر”.
وأشاد القصيبي بالجهود التي تقدمها فرق مسام المنتشرة في مختلف المحافظات اليمنية مؤكداً بأن مهارات النازعين وخبراتهم في تطور مستمر ولديهم المهارات اللازمة للتعامل مع جميع الألغام والمتفجرات التي تصنعها الميليشيات.