خالد أحمد عبد الحق من محافظة تعز باليمن، شاب يافع مسكون بحب الحياة والطموح، كان يكافح ليكون مهندساً معمارياً متميزاً، فخياله الخصب ومهاراته في عالم البناء والتشييد وحبه للمعمار عامة، كانوا يدفعون به نحو هذا الحلم الذي لم يكن بعيداً جداً عن معانقته وقطف ثماره.
لكن الألغام في اليمن، وكما راجت عنها قصص دموية عدة، لطالما دكت الأحلام وحطمت المطامح وضربت بشدة وقسوة وشدت ضحاياها الذين أفلتوا من أذرع الموت إلى زوايا العجز والانكسار.
وهذا حال الشاب خالد أحمد، الذي لم يستطع مقاومة حنينه لبيته الذي استحوذت عليه الميليشيات مع سائر قريته لفترة من الزمن، حيث قال خالد لمكتب مسام الإعلامي: “اشتقت لبيتي ولم أستطع أن أمنع نفسي عن الذهاب إليه وتفقده بعدما سمعت أن الميليشيات غادرت المكان، كنت أرغب بفحصه لأعود مع أسرتي إليه، فأن تكون نازحاً داخل وطنك، هو شعور صعب ووضع بائس لأسرة مشردة، لذلك كنت أبحث عن إعادة الاستقرار والأمان لأسرتي داخل بيتنا الذي عشنا فيه أحلى أوقاتنا وذكرياتنا، لكني لقيت مصيراً مراً”.