الأخبار

لا تفتأ الحرب اليمنية تحصد الأرواح دون رحمة أو شفقة بسبب القصف أو الألغام المطمورة بطريقة عشوائية. الألغام الحوثية جعلت اليمنيين يرزحون تحت رحمة الموت المفاجئ الذي يتربص بهم في كل آونة.
الحوثيون لا يعترفون بمرجعيات السلام ولا بالقرارات الأممية ولا يكترثون لمعاناة الشعب اليمني الذي صادروا حقوقه في العيش والحياة. هذه الحركة الانقلابية تفننت في زرع الخوف والخراب والموت في اليمن.
في هذا الصدد أكد مدير مكتب حقوق الإنسان بمحافظة مأرب عبد ربه جديع أن ميليشيات الحوثي ارتكبت 40010 انتهاكات لحقوق الإنسان في المنطقة تنوعت بين استهداف المحافظة بالصواريخ البالستية وزراعة الألغام والعبوات الناسفة في الفترة الممتدة بين شهر أغسطس 2014 وشهر أغسطس 2018.
كما أشار جديع إلى أن عدد ضحايا القصف والألغام في صفوف المدنيين بمحافظة مأرب بلغ 420 قتيلا و800 جريحا و252 معاقا.
ولم يكن الطفل اليمني بمنأى عن الخطر لسبب أو لآخر، ذنبه الوحيد أنه ولد في اليمن فقد بلغ عدد القتلى في صفوف الأطفال في محافظة مأرب 30 طفلا فيما قدر عدد الإصابات بـ97 طفلا وتسببت الألغام في إعاقة 75 طفلا.
أما في صفوف النساء فقد بلغ عدد الضحايا 16 امرأة فيما بلغ عدد اللاتي يعانين من إعاقة بسبب الألغام 36، هذا إضافة إلى تسبب الألغام في قتل نحو 60 رجلا، وبتر أطراف 360 رجلا في نفس المحافظة.
إن المواطن اليمني يعاني الأمرين بسبب هذه الفئة المتمردة ويتكبد عناء حماقاتهم، فمنذ بداية النزاع وإلى حد الساعة حورب المواطن اليمني بكل أنواع الترهيب من قتل وتدمير وتفخيخ وقطع الطرق.. لكنه أبدى صمودا عجيبا من خلال رحلة بحثه عن الحياة وسط الموت.