على مدى 7 أعوام، نجح مشروع “مسام” لنزع الألغام – اليمن، في تخفيف آثار الحرب وتجنيب ملايين المدنيين خطر الألغام التي تهدد حياتهم، ووسط حقول الموت ودروب المخاطر، واجهت الفرق الهندسية للمشروع تحديات هائلة بإصرار وتفانٍ، في سبيل تأمين حياة اليمنيين من مآسي الألغام المزروعة عشوائياً في عدة محافظات.
وقد تميز مشوار “مسام” الإنساني بقصص نجاح متنوعة لم تقتصر على حماية الأرواح، بل امتدت لتشمل جميع جوانب الحياة.
من بين هذه النجاحات البارزة، تمكن المشروع من تأمين مواقع حيوية في منطقة آل عبدالله بمديرية عسيلان في محافظة شبوة، حيث تُنفذ مشاريع قنوات لتصريف مياه السيول.
واستجابةً لطلب السلطة المحلية، بدأ “مسام” بتطهير هذه المواقع من الألغام، ما مهد الطريق لتنفيذ المشاريع التنموية التي كانت متوقفة بسبب المخاطر.
وجاء هذا الإنجاز في وقت حاسم، حيث كانت الجهة الممولة للمشاريع قد رفضت بدء التنفيذ قبل تأمين المواقع وتطهيرها من أي تهديدات قد تعرض سلامة العاملين للخطر، حيث أثبت مشروع “مسام” مجدداً قدرته على التدخل السريع والفعال لتأمين المناطق التي تتطلب معالجة عاجلة.
وفي تصريح خاص بمكتب “مسام” الإعلامي، قال قائد الفريق الخامس: “تم تكليفنا بالنزول إلى قرية آل قشوع بمديرية عسيلان لتطهير وتأمين المنطقة التي سيقام عليها مشروع إعادة تأهيل قنوات تصريف السيول.. وبعد استكمال تأمين موقع مشروع سد وقنوات آل عبدالله في قرية المنقوش، مازال الفريق مستمراً في تطهير المنطقة ، لتمكين السلطة المحلية من استكمال المشاريع التي كانت متوقفة بسبب الألغام التي زرعتها مليشيات الحوثي”.
وأكد قائد الفريق الخامس أن فريقه تمكن حتى الآن من تأمين 3 قنوات وبوابات في قرية القشوع، حيث تتراوح مساحة المناطق التي تم تطهيرها بين 54 ألف و60 ألف متر مربع.
كما أشار إلى أن الفريق يعمل حالياً على تطهير الموقع الثالث، وقد تم تطهير 24 ألف متر مربع من المساحة الإجمالية للمشروع، وعمل الفريق مستمر حتى استكمال تطهير المساحة بالكامل.
إن هذه الجهود الإنسانية ليست سوى فصل من سلسلة طويلة من إنجازات “مسام” في مختلف أنحاء اليمن، حيث يواصل المشروع أداء دوره المحوري في حماية الأرواح وتهيئة بيئة آمنة لتنفيذ المشاريع التنموية والاقتصادية، التي تسهم في تحسين حياة المواطنين وإعادة بناء البنية التحتية في مختلف المناطق المتضررة من الألغام في اليمن.